حملت ذاكرة اللاعب المغربي هشام أبو شروان مواقف عدة لا تنسى مع الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود ابان تجربته الاحترافية مع فريق النصر في عام 2004، مشيراً إلى أن رحيل رئيس نادي النصر السابق خسارة كبيرة للرياضة العربية، وقال: «ذكريات عدة تحملها ذاكرتي مع الرمز الأمير عبدالرحمن بن سعود، إذ لم أر رئيس نادٍ مثله، يملك فكراً رياضياً لا يمكن وصفه، يجيد التعامل مع اللاعبين وتفهم نفسياتهم، يقرأ مجريات اللعب وكأنه مدرب محترف، وراقٍ في تعامله مع الآخرين، خسرته الرياضة العربية، واستفدت كثيراً من توجيهاته في تجربتي الاحترافية مع النصر، هو كان بمثابة الوالد للاعبين». وتطرق النجم الاتحادي الذي سجل 30 هدفاً مع فريقه حتى الآن منها 20 هدفاً في الموسم الماضي، وخمسة أهداف في البطولة الآسيوية، وأربعة أهداف في مباريات ودية مع الفريق أثناء معسكره في اسبانيا الصيف الماضي، مشيراً إلى مستقبل مبشر للنادي في السنوات المقبلة. وأضاف: «مستقبل فريق الاتحاد مشرق، لديه لاعبون مميزون صغار في السن ينتظرهم مستقبل زاهر، ومرتكزات العمل الجماعي والرغبة في إثبات الذات متوافرة لديهم، أنا أعتقد أنهم سيستفيدون كثيراً من وجود لاعبين كبار يمثلون ثقلاً في الفريق، في سبيل مواصلة الإنجازات». ولم يخفِ «بوشا» الذي ولد في الثاني من نيسان (ابريل) عام 1981، عشقه للكرة الاسبانية، موضحاً أن أمنيته الاحتراف في الدوري الاسباني، سيما وأن العروض مازالت قائمة، وقال: «أحب الدوري الاسباني أكثر من غيره من الدوريات الأوروبية، إذ تجد متعة كرة القدم في الفرق الاسبانية، وأمنيتي كلاعب أن أحترف هناك». يذكر أن أبو شروان دشن مسيرته الكروية مع الرجاء البيضاوي ونجح مع فريقه في تحقيق ألقاب عدة، وظهر مع فريق الرجاء بصور مميزة في دوري أبطال أفريقيا، وأسهم في وصول فريقه إلى النهائي عام 2002 على رغم حداثة سنه، وانهالت عليه العروض الاحترافية عقب تلك النجاحات، ليختار النصر السعودي بوابته الأولى، بعدها عاد إلى فريقه الرجاء وانتقل إلى الاحتراف الأوروبي في ليل الفرنسي في موسم 2005-2006 في محطة أخرى له في عالم الاحتراف، وعاد في 2007 إلى بلاده، وليحط رحاله مع الترجي التونسي الذي انتقل منه إلى نادي الاتحاد في صيف 2008.