لم تكن أمنية الدكتور عبد الرحمن الجرعي المتخصص في الفقه في جامعة الملك خالد في أبها سوى الدخول في عالم المستديرة واحتراف كرة القدم من خلال ممارسته المنتظمة للرياضة عموما وكرة القدم خصوصا أثناء شبابه، فدفعه ذلك إلى تأسيس ناد رياضي مع بعض زملائه أسموه نادي الريف وضم محمد زاهر، أحمد عواض، عواض بن زاهر، وعبدالرحمن عواض، وذلك أثناء الدراسة الجامعية. يقول الجرعي في حديث ل «عكاظ»: «يالها من أيام جميلة، كنا نمارس فيها رياضة كرة القدم بالإضافة لذلك فإن النادي ضم مكتبة جمعناها من بيوتنا وكنا نعقد جلسات سمر ثقافية في وقت مبكر إضافة لممارسة النشاط الرياضي ثم هجرت النادي لانشغالي بالدراسات العليا والبحث الذي لايقبل المزاحمة فالعلم سرقني من الرياضة». ومع ذلك فإنه ما زال يمارس هواية المشي بصحبة الأصدقاء وكأنه في سباق مارثوان ألعاب القوى، إضافة لهوايته الأصلية وهي القراءة والكتابة التي يمارسها في مكتبته، لكنه يجد ضيقا في الوقت ليعطي القراءة الحرة نصيبها؛ لأنه مطالب بأن يقرأ أو يكتب شيئا محددا كمناقشة رسالة أو الإشراف عليها، أو إعداد بحث أو كتابة مقال، أو تحرير فتوى أو مسألة. وعن أعز أصدقائه، قال الجرعي: صحبني حب الأدب مذ كنت صغيرا، أعني في الخامسة الابتدائية وما زال وقرأت أكثر الأدب القديم، وقرأت وما زلت لأغلب البارزين من المعاصرين شعرا، ورواية، ومقالة. ولدي إضبارات كثيرة تحوي مختارات تلك السنين من القراءة، ويرى الجرعي أنه يجد في شعر الغزل روعة الأدب العربي، ما جعل كتب التفاسير وشروحات الحديث والفقه والسيرة مملوءة به من باب الاستشهاد اللغوي، مؤكدا على أن الغزل يكشف عن مكنونات المشاعر، ويحلق في أجواء ومدارات لا يحلق فيها غيره. الجرعي الذي يتحدث الإنجليزية ويستخدم الحاسب الآلي ويتواصل مع الناس عبر الفيس بوك يهوى السفر كثيرا يقول عن ذلك: «زرت بلدانا كثيرة منها أمريكا، السويد، النرويج، فنلندا، الحبشة، نيجيريا، أوزبكستان، نيوزلندا، وماليزيا بالإضافة للكويت والإمارات العربية المتحدة ومصر وغيرها، واستهواني الجلوس على النيل في القاهرة، والتجول في مكتبات سور الأزبكية ومدبولي. بالإضافة إلى ماليزيا التي يعجبني فيها الاهتمام بالسائح واحترامه والاحترافية في صناعة السياحة».