أسئلة يجيب عنها: د. سليمان العلي «مدرب ومستشار برامج إطلاق القدرات وتطوير الذات» س: كيف يصبح الإنسان ذا عزيمة وإرادة قوية؟ وهل هناك مفاتيح وطرق لذلك؟ طارق بن عبد الله حفر الباطن ج: اعلم أن الثقة بالنفس ثم بالله من المقومات الرئيسة لاستثمار الإنسان أفضل ما لديه من طاقات وإمكانات، فأنت عندك طاقة كامنة وعزيمة تحتاج إلى من يحركها، واسمع إلى قوله تعالى (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)، لكن تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد والأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله، والنجاح لا يأتي هكذا، لا بد له من دفع الثمن، وبلا شك صاحب الإرادة القوية يرتقي سلم المجد. واسمع أخي إلى قول الإمام ابن القيم: النفس فيها قوتان: قوة الإقدام وقوة الإحجام، فحقيقة الصبر أن يجعل قوة الإقدام مصروفة إلى ما ينفعه، وقوة الإحجام إمساكا عما يضره، وأنا أريدك أن تتقدم، فتقوية العزيمة والإرادة بالحركة وليس بالجمود. ولكي تقوي عزيمتك فلا بد أن تكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح، والدافع الحارق الذي يحثك على تقوية عزيمتك وإرادتك، فأنت الذي تملك مفاتيح هذه الآلية ومقاليد القرار، لكن يحتاج منك إلى خطوات تساعدك إلى الوصول إلى هذا الهدف، منها: قرر في نفسك وأقنعها بأنك من أصحاب العزيمة، ووطن نفسك على ذلك ولا تتنازل عنها مهما واجهتك الإغراءات. عليك بصحبة الأخيار الناجحين ذوي الهمم العالية، تأخذ منهم وتتأسى بهم. لا تبني حياتك على التسويف، لكن تعلم دائما بأن تقوم بالعمل في وقته. واجعل لنفسك أهدافا عالية فيها معانٍ فاضلة، لأن رحلة ألف ميل تبدأ بخطوة واحدة. ذكر نفسك بالأنشطة التي حققت فيها نجاحا عاليا كلما شعرت بالإحباط والتردد. حاول أن تواجه ضعف الإرادة بشجاعة وحزم ولا تدع الظروف تهزمك. احذر دائما لصوص الطاقة الذين يضعفون إرادتك ومن بين اللصوص: القلق والإحباط وتشتت الذهن والتعب، وواجهه بقوة الإيمان والعقيدة والتوكل على الله تعالى. [email protected]