شطب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس ومع مستهل جلسته اليومية، جميع مكاسبه التي حققها ومنذ بداية العام الجاري 2010 م، مسجلا بذلك قاعا جديدا عند مستوى 6082 نقطة، ومسجلا أيضا مديونية بنحو 28 نقطة، وجاء هذا الهبوط ضمن مسار هابط وفي طريقه إلى البحث عن المنطقة، التي تؤمن له الشراء لتساعده على بناء مسار صاعد جديد، وحتى انتهاء تعاملات أمس، لم تظهر السوق أي ملامح للمنطقة التي يمكن الاعتماد عليها كمنطقة ارتدادية؛ نظرا لتزامن الإغلاق الأسبوعي مع الشهري، وقلق المتداولين من صدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية، إضافة إلى حالة الانتظار والترقب لما يجري في الأسواق العالمية من تأرجح بسبب صدمة الهبوط التي عمت أغلبها مع افتتاح جلستها الأسبوعية. من الناحية الفنية، مازالت بعض القطاعات تحتاج إلى مزيد من الهبوط، فيما حققت البعض أهدافها من الهبوط، وأخرى قاربت على تحقيق الأهداف، وهذا يعني أن هناك أسهما تواجه هبوطا قسريا نتيجة ضعف السيولة، ويمكن أن تحقق ارتدادا جيدا في حال استقرار السوق كمضاربة، حيث يتردد كثير من المستثمرين في الدخول قبل إعلان أرباح الربع الثاني. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته أمس على تراجع بمقدار 42 نقطة أو ما يعادل 0،69 في المائة، ليقف عند مستوى 6093 نقطة، ويعتبر إغلاقا في المنطقة السلبية، حيث مازال أمامه مساحة لمزيد من التراجع، وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 2،841 مليار ريال، وقاربت كمية الأسهم المنفذة خلال الجلسة على 125 مليونا، فيما تجاوزت أعداد الصفقات 81،6 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 25 شركة، بقيادة سهم زجاج، وضمت القائمة كل من المتحدة للتأمين والمراعي وحلواني وشاكر والسعودي الفرنسي، وتراجعت أسعار أسهم 103 شركات، جاء سهم اكسا التعاونية في المقدمة بنسبة 4،75 في المائة، فيما احتل سهم الإنماء قائمة الأكثر نشاطا من حيث الكمية بمقدار 20،8 مليون سهم، وسهم سابك جاء في صدارة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة الإجمالية برصيد تجاوز 545 مليون ريال، وقاد سهم سابك عملية الهبوط وسجل هو الآخر قاعا جديدا، عند مستوى 85،25 ريالا نتيجة صراع كمضاربة بين قوى شراء وبيع، وكان الصراع يتم على سعر 86 ريالا، حيث شهدت عمليات بيع مكثف في الدقائق الأخيرة من الجلسة، وتركزت المضاربة في أسهم معينة وشهد قطاع التأمين هدوءا وربما يستمر في الجلسات المقبلة، مع أهمية مراقبة الأسواق العالمية وبجميع أنواعها كإغلاق، بعد أن شهدت أمس نوعا من التماسك، فربما تتمكن خلال اليومين المقبلين من التماسك واستيعاب ما يجري لها حاليا، ومن المؤكد أن السوق السعودية سوف تتبعها في جلستها المقبلة ومع مطلع الأسبوع المقبل.