تنظر إمارة منطقة عسير في الشكوى المرفوعة من أهالي حي المنار في محافظة خميس مشيط، ضد مواطن لاستيلائه على قطعة أرض واستقطاعه سبعة أمتار من الشارع قبل أكثر من عام دون تدخل من البلدية. وأبلغ «عكاظ» الدكتور عبد الله الزهراني رئيس بلدية خميس مشيط، عن تشكيل لجنة للوقوف على تعدي المواطن، وأن اللجنة أعدت محضرا يوضح نوع التعدي ومقداره، ومن ثم تمت مخاطبة محافظ خميس مشيط لتكليف لجنة لإزالة الإحداث، وتم إشعار المعنيين في البلدية بمشاركة اللجنة عند وقوفها على الطبيعة. وأوضح ل «عكاظ» المواطن صالح إبراهيم، من سكان الحي، أن الأرض كانت في الأصل مملوكة للمواطن المعتدي قبل 17 عاماً، حسب بيانات الصك إلا أنه باعها لشخص آخر، ثم تحولت ملكيتها لشخص ثالث، قبل أن تصبح ملكاً لشخص رابع بموجب الصك الصادر من محكمة خميس مشيط، ويضيف: «يدعي مالكها الأول ملكيته للأرض بعد احتفاظه بصورة من صك الملكية السابق في ظل غياب المالك الحقيقي». من جهته، بين علي عسيري، أن المعتدي استقطع سبعة أمتار من الشارع المقابل للأرض المعتدى عليها والبالغ عرضه 14 متراً بموجب الصك الصادر من المحكمة وهيئة التمييز، وهو ما يعد مخالفة صريحة للنظام في ظل صمت البلدية التي لم تحرك ساكناً في وقف التعدي منذ أكثر من عام. وذكر المواطن سعيد الأحمري، أن لجنة التعديات وقفت على الموقع، ولكن غياب مندوب المحكمة تسبب في عدم اتخاذها أي إجراء حيال المشكلة، وأضاف : «تمت سفلتة الشارع منذ خمسة عشر عاماً، وإنارته منذ ستة أعوام، إلا أن المواطن المذكور أحاط الأرض التي لا يملكها أصلا بالسور وأدخل أعمدة الإنارة إلى داخلها بعد استقطاعه نصف الشارع تقريباً». أما عبد الله سعيد، فأشار إلى الضرر الذي أصاب سكان الحي نتيجة التعدي المذكور على الأرض والشارع، ونتج عنه صعوبات عديدة منها عدم قدرة حافلات المدارس وصهاريج المياه من المرور إلى داخل الحي نظراً لضيق الشارع، فيما طالب طامي غيثان بتطبيق النظام الذي يكفل للناس حقوقهم.