أكد الطبيب النفسي كريستيان لاتانزسيو، المرافق للمنتخب الإنجليزي أنه يعمل لتأهيل اللاعبين نفسيا على تجاوز أزمة تسديد ركلات الترجيح، مشيرا إلى أنه توصل لمرحلة متقدمة في ذلك والباقي على التدريبات اليومية داخل الميدان، معتقدا أن فريقه أصبح جاهزا لمواجهة ألمانيا اليوم. والتاريخ يقف إلى جانب المانشافت على حساب الأسود الثلاثة في حسم المواجهات بركلات الترجيح ويبقى على الأخيرة تغيير هذه العقدة اليوم. ولم تخسر ألمانيا أبدا سلسلة ركلات الترجيح خلال نهائيات كأس العالم أو نهائيات كأس الأمم الأوروبية، ولم يهدر أي لاعب ألماني ركلة ترجيحية. من جانبه تمنى المدافع الدولي السابق غاريث ساوثغيت الذي أهدر ركلة جزاء في المرمى الألماني على الملعب الشهير للإنجليز ويمبلي في الدور نصف النهائي من نهائيات كأس الأمم الأوروبية 1996، عدم اللجوء إلى ركلات الترجيح، مضيفا «يجب على إنجلترا تفادي ذلك حتى لا تغوص في حصيلة كارثية». وبدوره قال حارس مرمى إنجلترا ديفيد جيمس «الحظ ليس له أي علاقة في ذلك، والأمر يتعلق بالاستعداد». وأوضح جيمس أن مدربه الإيطالي كابيلو لا يترك شيئا للصدفة. قام بتحليل ما نحتاجه، وقمنا بما هو ضروري. وإذا كانت المباراة ستحسم بركلات الترجيح، فسيكون الأمر رائعا. ويعتبر جيمس اختصاصيا في ركلات الترجيح، كما كان الألمان هارالد شوماخر وأوليفر كان وينس ليمان. خليفتهم مانويل نوير بدا متفائلا على الرغم من خبرته القليلة (24 عاما و8 مباريات دولية)، وقال: «نتمنى بطبيعة الحال حسم المباراة قبل ركلات الترجيح، ولكننا سنستعد لهذا السيناريو مشيرا إلى أنه لديه الثقة في التصدي لركلات الترجيح». لكن يبدو أن الجيل الواعد لكرة القدم الألمانية لا يملك الأعصاب الفولاذية للنجوم السابقين: ضد صربيا، أهدر لوكاس بودولسكي ركلة جزاء. لم تكن تلك سوى المرة الثانية التي يفشل فيها لاعب ألماني في تسجيل ركلة جزاء بعد أولي هونيس عام 1974. الغريب في الأمر هو أن ركلات الترجيح هي اختراع الحكم الألماني كارل فالد من أجل الفصل بين فريقين في بطولة مناطقية عام 1970، واعتمدت عام 1976 من قبل الفيفا. في المقابل، خرجت إنجلترا بسبب ركلات الترجيح من 5 بطولات من أصل ال8 الأخيرة: المونديال أعوام 1990 و1998 و2006 ونهائيات كأس الأمم الأوروبية عامي 1996 و2004. وفي مرتين كان الجلاد هو المنتخب الألماني.