طوقت القوات اليمنية منطقة جحاف في محافظة الضالع جنوبي اليمن، وذلك ردا على مسلحين من مناصري الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، والذين حاصروا موقعا عسكريا في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى مواجهات قتل فيها أربعة جنود، بحسب ما أفادت مصادر محلية الخميس. وقالت مصادر يمنية إن السلطات الأمنية «قطعت الطريقين الرئيسين المؤديين إلى منطقة جحاف التي يحاصر فيها موقع عسكري من قبل جماعة مسلحة». إلى ذلك، أفاد مصدر محلي أنه عثر على جثة جندي رابع بالقرب من الموقع العسكري المحاصر، ويعتقد أنه كان من القوات المرابطة في المركز. من جهة أخرى، يجري وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي زيارة إلى عمان، إذ يحمل رسالة من الرئيس علي عبد الله صالح إلى سلطان عمان قابوس بن سعيد. وقال القربي في تصريح قبيل مغادرته صنعاء إن «الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية». وأفاد أن زيارته لسلطنة عمان تتزامن مع مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية، الذي سيعقد في ليبيا غدا للتحضير للاجتماع الأول للجنة الخماسية على المستوى الرئاسي، المكلفة من القمة العربية بالإشراف على إعداد وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك. وأشار إلى أن الرئيس صالح سيشارك في الاجتماع الذي يبدأ أعماله الاثنين المقبل، لافتا إلى أن اللجنة الخماسية تضم في عضويتها إلى جانب اليمن ليبيا ومصر وقطر والعراق. وأوضح أن المبادرة اليمنية لتطوير العمل العربي المشترك، إلى جانب الرؤية الليبية، والمقترحات المقدمة من عدد من الدول العربية، تعد الأسس والركائز الأساسية التي ستبنى عليها اللبنات الجديدة لتطوير العمل العربي المشترك، وصولا إلى إنشاء اتحاد الدول العربية؛ تحقيقا لآمال وتطلعات الشعوب العربية. ولفت إلى أن اجتماعات اللجنة الخماسية تأتي تمهيدا لعقد القمة الاستثنائية المقرر عقدها في أكتوبر القادم بموجب قرار قمة سرت، وستنظر في وثيقة تطوير العمل العربي المشترك التي سترفع لها من اللجنة الخماسية. وكانت تقارير صحافية مستقلة ذكرت بأن زيارة القربي لسلطنة عمان تأتي ضمن مساعٍ تقوم بها سلطنة عمان لتقريب وجهات نظر الحكومة وأحزاب المعارضة في الداخل والخارج؛ لوضع حد لتدهور الأوضاع الأمنية في اليمن.