اعتقلت القوى الأمنية الباكستانية قائداً مهماً في حركة طالبان باكستان المعروفة ب«تحريك طالبان» في مداهمة نفذتها في منطقة كراتشيجنوب البلاد. وأفادت قناة «ايه آر واي» الباكستانية أن القائد في «طالبان» ظافر حسين، الملاحق من قبل شرطة وادي سوات، اعتقل لدى مداهمة القوى الأمنية في وقت متأخر من ليل الخميس، وبحوزته أسلحة في منطقة باليدا في كراتشي. وذكرت أن حسين كان يختبئ في المنطقة منذ عدة أشهر، ونقلت عن مصادر أمنية أنه مطلوب من الشرطة بتهم «إرهابية» عدة بينها تنفيذ هجمات ضد القوى الأمنية وإلحاق الأضرار بالممتلكات العامة. وكانت وسائل إعلام باكستانية أعلنت أن 10 مسلحين على الأقل قتلوا وجرح جنديان في رد على مهاجمة مجموعة من المسلحين لأحد الحواجز الأمنية في منطقة أوراكزاي بشمال غرب البلاد. ونقلت عن مصادر أمنية أن مسلحين مجهولين هاجموا الحاجز الأمني بالصواريخ والأسلحة في الصباح الباكر فتسببوا بجرح جنديين. وأضافت المصادر أن القوات الأمنية ردت على الهجوم وتمكنت من قتل 10 مسلحين وجرح 7 آخرين. وتمكن المسلحون من الفرار بعد مواجهة قصيرة مع رجال الأمن. من جهة أخرى، ذكرت مصادر باكستانية أن صهريجي نفط تابعين لقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» دمرا واحترق عدد من السيارات، لدى انفجار قنبلة في ضواحي منطقة بيشاور شمال غرب باكستان، لكن لم يفد عن سقوط خسائر بشرية. وأفادت صحيفة «داون» الباكستانية أن قنبلة انفجرت في ضواحي بيشاور، ما تسبب في تدمير صهريجي نفط للناتو واحتراق بعض السيارات الموجودة في المكان، وذكرت أن الصهريجين كانا ينقلان النفط إلى القوات الغربية في أفغانستان. وقد تمكن عمال الإطفاء إخماد الحريق الذي اندلع في المكان، لكن لم يفد عن أية خسائر بشرية. لكن الشرطة أفادت أنها اعتقلت في مكان التفجير بعض المشتبه بهم. يشار إلى أن قوافل تزويد قوات الناتو في أفغانستان بالمؤن والوقود عبر باكستان تعرضت مرات عدة لهجمات أوقعت خسائر بشرية ومادية. وفي سياق آخر، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مسؤولين باكستانيين أن إقالة الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان من منصبه يشجع بالتأكيد الباكستانيين على مخططهم. كما نقلت عن أشخاص تكلموا مؤخراً مع قائد الجيش الباكستاني اشفق كياني، أنه يفضل ماكريستال على خلفه ديفيد بترايوس، الذي يعتبر سياسياً أكثر منه خبيراً استراتيجياً عسكرياً. وقال مسؤول أمريكي مطلع على مشاورات الإدارة بشأن أفغانستانوباكستان، أنه رغم زيارات ماكريستال ال11 إلى إسلام آباد ولقائه مع كياني خلال السنة الفائتة، إلا أن الباكستانيين لم يفصحوا عن تفاصيل النقاشات التي جرت خلال الشهرين الفائتين، مما جعل القلق يشوب خطواتهم بالنسبة للولايات المتحدة.