ابتكر ثلاثة من طلاب جامعة فهد بن سلطان في تبوك جهازا يبلغ عن تجاوز السرعة، أو الحوادث المرورية، عبر رسائل نصية قصيرة لأرقام مبرمجة سلفا في الجهاز، كأرقام عمليات المرور أو الهلال الأحمر، أو أي جهة حكومية أو فرد معني بالمركبة، ويسعى هؤلاء الطلاب حاليا للحصول على براءة الاختراع لحفظ حقوقهم. وأوضح الطالب محمد معوض العنزي «تخصص هندسة حاسب آلي»، أن الابتكار عبارة عن نظام قادر على القياس الدائم لسرعة السيارة والإحساس بالحادث، باستخدام جهاز لتحسس الصدمات (Nock Sensor)، الذي سيتم ربطه مع متحكم دقيق يرتبط بدوره مع قياس جهاز السرعة، حتى يتمكن المتحكم الدقيق من قياس سرعة السيارة طوال فترة حركتها. وأشار الطالب العنزي إلى أنه عند حالات معينة يوجه النظام رسالة نصية قصيرة (SMS) إلى رقم معين تتم برمجته سلفا، كرقم عمليات المرور، أو الإسعاف، أو مالك السيارة، للإبلاغ عن السرعة أو حدوث تصادم. وأضاف «خاطبنا مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للحصول على براءة ابتكار للجهاز، لحفظ حقنا في هذا الابتكار الذي نتطلع إلى تطويره، لمنافسة الدول المتقدمة في المجال التقني». من جانبه، أشار الطالب فالح محمد القحطاني، من قسم هندسة الحاسب الآلي، أن النظام يتعامل مع ثلاث حالات، ويمكن تغييرها حسب الطلب، وهي إذا تجاوزت سرعة المركبة 50 كيلو مترا في الساعة، أو وقوع حادث مروري لها، فإن النظام يرسل رسالة عبر شبكة الجوال يبلغ عن وقوع الحادث وعن سرعة السيارة في لحظة وقوعه. وزاد: «إذا تجاوزت سرعة المركبة 120 كيلو مترا في الساعة، فإن النظام يرسل رسالة تشير إلى أن السرعة تجاوزت الحد المسموح به، كما يرسل رسالة أخرى عند وقوع حادث مروري عند سرعة تزيد على 120 كيلو مترا في الساعة. فيما أكد الطالب عذبان مباركي، من قسم الحاسب الآلي، أن المتحكم يعمل دائما على قياس سرعة المركبة، مشيرا إلى أنه في حال وقوع حادث أو تجاوز المركبة سرعة معينة، تحدد سلفا، يقطع الحساس عمله لإرسال رسالة نصية للرقم المحفوظ فيه، كما يمكن تحديد السرعة حسب الطلب، إلى جانب تطوير هذا البرنامج لتحديد موقع السيارة عن طريق ربطه بنظام (GPS).