عندما تم تغيير مسمى (بلدية) في مدننا الرئيسة إلى مسمى (أمانة) كنا نعتقد أنها ستكون اسما على مسمى، لتنفيذ المهمات المناطة بها بكل أمانة ومسؤولية، ولكن هل واقع الحال يقول بذلك؟! وأشير باختصار إلى بعض منه: عدم تنفيذ البنى التحتية منذ عدة عقود، والتي يفترض أن تسبق تنفيذ أي مشروع آخر، والتسبب في إعاقة تنفيذ مشاريع الإنماء والتنمية، وتعطيل النهضة العمرانية، وإزعاج السكان. الشوارع التي تتكسر بعد سفلتتها بوقت قصير، أو حفرها بعد السفلتة لتنفيذ مشاريع أخرى، وغياب التنسيق، وترك الحفر العميقة مهملة، وقد التهمت العديد من السكان، ولقي البعض منهم حتفهم فيها. تحديد ارتفاعات المباني في عدد من الأحياء (دورين وملحق) ومنح تصاريح للبناء فيها على هذا الأساس، ثم يصدر بعد عدة شهور قرار آخر يسمح للبناء على علو أعلى (يعلم الله ماهي دوافعه الحقيقية)، مما تسبب في تشويه الأحياء والمنازل، وإلحاق الضرر بأصحاب المساكن السابقة. ترك عدد من مراقبي المباني يعبثون في الأحياء والمخططات لتطبيق عقوبة المخالفات (عشوائيا) ومحاولة تصيد أتفه المخالفات، بينما يتم تجاهل وغض الطرف عمن يريدون من أصحاب المساكن مهما كانت مخالفاتهم. ترك ناقلات مياه الصرف الصحي (الوايتات) تجوب الشوارع والأحياء بشكل متخلف، وما تسببه من تلوث للبيئة وانتشار للأوبئة، وتشويه المظهر العام، والذي ليس له مثيل حتى في بعض الدول المتخلفة. المنطقة المسماة (المنطقة الصناعية) والتي ليس لها من هذا الاسم أي نصيب، وهي ليست سوى ورش عشوائية دبت فيها الفوضى، وانتشر فيها الغش والاستغلال، والحفريات وتكسر الشوارع وتسرب المياه، وأصبحت تسبب الأضرار بالمركبات بدلا من إصلاحها، وصارت مزعجة لكل من يذهب إليها. وغير ذلك من الأمور التي لا يتسع المجال لسردها.. فأين الأمانة؟! لقد سمع المواطن على مدى الأعوام الماضية العديد من التصريحات والخطط والمشاريع والبرامج والوعود (التي لم تنفذ) حتى سئم من تكرار سماعها، ولم يعد يصدقها؛ لأن المشكلة الحقيقية كما يعرف الجميع في مواقع أخرى، فإذا لم يصر على معالجتها بشكل حاسم وجذري، فإن الوضع سيستمر على ما هو عليه، ويؤدي إلى المصير نفسه، ولن يستفيد من ذلك سوى المنتفعين على حساب الوطن والوطنية.. وبالله التوفيق. [email protected] للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 266 مسافة ثم الرسالة