صحيفة الطائف قامت شركة وطنية كبرى في مُحافظة الطائف، بتعطيل تنفيذ مشروع ضخم لجلب المياه المُحلاة، وإنشاء شبكة للصرف الصحي، في أحد الأحياء السكنية الكبرى الواقعة وسط مُحافظة الطائف، مبررة ذلك بأنها جهة تنفيذية، وأن الجهة المسؤولة عن وقف المشروع هي أمانة محافظة الطائف، جاء ذلك في الوقت الذي دخلت فيه مصلحة المياه والصرف الصحي – بالرغم من صمتها الإعلامي - طرفاً حكومياً ثانياً – مع الأمانة -، لتتصادم الجهتان في الأنظمة والتشريعات الخاصة بكل واحدة منهما، الأمر الذي تسبب في تعطيل مشروع تنموي تعود مصلحته للمواطن. وأوضح ل ''الاقتصادية'' المهندس سامي زيتوني، - أحد المهندسين المسؤولين في الشركة، أن الشركة ليس لها علاقة بتنفيذ مشروع إنشاء شبكتي ''المياه المحلاة'' و''الصرف الصحي''، مشيراً إلى أن دور الشركة يقف عند مشروع سفلتة طرقات الحي السكني، تمهيداً لتنفيذ شبكتي المياه والصرف، مبيناً أن ترتيبات أمانة الطائف اقتضت عدم تنفيذ أي مشروع إلا في وجود سفلتة، الأمر الذي تسبب في إلحاق الضرر بالجميع. وأضاف المهندس زيتوني، أن هناك إشكاليات بسبب تباين في أطوال الشوارع، وارتفاعاتها، لافتاً إلى أن إدارة الشركة أبلغت المهندسين والعاملين كافة بها بإيقاف العمل بالمشروع الخاص بالسفلتة، مؤكداً أن إيقاف مشروع السفلتة أدى إلى تعطل تنفيذ مشروعي المياه، والصرف الصحي، وأشار المهندس زيتوني، إلى أن الشركة تعد جهة تنفيذية تابعة لوكالة المشاريع والتعمير في أمانة محافظة الطائف. وفي السياق ذاته، أوضح ل ''الاقتصادية'' عيد الحتيرشي – أحد المسؤولين عن المشروع في أمانة الطائف، بأن مشروع المياه المحلاة، والصرف الصحي يجب أن يتم تنفيذهما أولاً، ثم يتم تنفيذ مشروع السفلتة، معللاً ذلك بحماية الطبقة الأسفلتية من التلف بسبب حفريات مشروعي المياه، والصرف، حال السفلتة قبل تنفيذهما، وعن شكوى الأهالي، وإفادة مصلحة المياه والصرف الصحي لهم، بأن تنفيذ مشروع السفلتة يجب أن يتم أولاً، قال الحتيرشي: ''لا أتوقع أن يكون هذا منطقهم، وإذا كان هذا منطقهم فهذه مُشكلة''، مشيراً إلى جاهزية الأمانة لتنفيذ مشروع السفلتة بعد تنفيذ المصلحة لمشروع إنشاء شبكة المياه والصرف الصحي، كما أبدى استعداد الأمانة لدعم مصلحة المياه بأدوات المشروعين لإنجازهما. من جهته، ذكر ل ''الاقتصادية'' أحد سكان الحي - خلال جولة نفذتها هناك، أن مشروعي المياه والصرف تعطل تنفيذهما منذ أربعة أشهر، منوهاً بأن تنفيذهما - بحسب إفادة المسؤولين في مصلحة المياه - متوقف على استكمال أعمال تمهيد طرقات الحي وإيصالها بالطريق الرئيسي للحي، وإزالة ما بالطرقات من عوائق تعيق تنفيذ المشروع كالحجارة، وأعمدة الإنارة، ولفت إلى أن تنفيذ تمهيد الطرقات وسفلتتها معتمد بالكروكي الخاص بالمخطط السكني، مشيراً إلى أن أمانة الطائف أخطرت السكان بعدم استعدادها تنفيذ تمهيد الشارع وإيصاله إلى الطريق الرئيسي، مبيناً أن المساكن التي اكتمل بنيانها في المخطط لا يستطيع مُلاكها السكن فيها في ظل عدم استكمال مشاريع المياه، والصرف الصحي، وأضاف أن تلك المباني كبدتهم خسائر كبيرة ليس على مستوى بنيانها فحسب بل امتدت لتشمل أسعار الأراضي البيضاء هناك، التي تجاوز سعر الواحدة منها نصف مليون ريال.