تسببت طائرة رش مبيدات حشرية تعمل في مجال مكافحة الجراد، في تدمير 3250 خلية نحل في مكةالمكرمة، وكبدت الملاك خسائر مادية بلغت قيمتها نحو 2.6 مليون ريال، بعد جولة رش عشوائية في المنطقة أمس الأول، ما دعا النحالين إلى الاستنجاد بوزارة الزراعة بهدف تعويضهم عما لحق بهم من أضرار. وفي الوقت الذي أرجع فيه ل «عكاظ» مصدر في وزارة الزراعة سبب هلاك خلايا النحل، إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة، مؤكدا على أن طائرات الرش تلتزم بالرش بعيدا عن إلحاق الضرر بالمناحل والنحالين، ويضيف: «الشمس الحارقة قتلت البشر فما بالك بأسراب النحل». أبدى مدير فرع وزارة الزراعة في مكةالمكرمة هشام حلواني، تجاهله للكارثة، مؤكدا على أن مسؤولية الرش تقع على عاتق الفرع في جدة ولا ندري عن المناطق التي تم فيها الرش. إلى ذلك، أوضح ل «عكاظ» علي عبدالله القبسي، أنه فوجئ وزملاؤه النحالون بطائرة الرش تستهدف مناحلهم مباشرة، رغم محاولاتهم المتكررة لمنعها وطلب الابتعاد عن المنطقة باستخدام الإشارات، إلا أن عملية الرش بالمبيدات تمت بالفعل ما أدى إلى تدمير جميع المناحل التي يزيد عددها عن 3250 خلية تحوي في داخلها النحل، ويضيف: «تكبدنا الكثير في تربية النحل خصوصا أن تربيتها ليست بالأمر السهل وتتطلب أموالا كبيرة في نقلها من منطقة إلى أخرى بحثا عن الغذاء». ويضيف القبسي: «رغم تجاوب وزارة الزراعة مع مأساتهم وحضور مندوبيها إلى الموقع، إلا أنهم تخلوا عن الأمر بحجة أن الطائرة لا تتبع لوزارة الزراعة». من جهته، بين موسى الربعي، وهو من أصحاب المناحل المتضررة، أنه خسر 1350 خلية نحل في لحظات، نتيجة الرش بالمبيدات الحشرية الذي تضررت منه المنطقة بشكل مباشر.