طالب عدد من النحالين في جميع أنحاء المملكة بالسماح باستيراد طرود النحل المسكن، ومراقبة جودة الطرود والملكات المستوردة، والإسراع في إصدار اللائحة الخاصة بتطبيق نظام تربية النحل المعتمد من مجلس الشورى، كما طالب النحالون صندوق التنمية الزراعية بإعادة النظر في تخصيص جزء من القروض للخلايا الحديثة فقط، وترك المجال للنحالين في اختيار نوع وسيلة نقل خلاياهم حسب ظروف المناطق التي يرتحل إليها، وضرورة التنسيق بين وزارة الزراعة ووزارة التجارة لحماية العسل الوطني، بمنع إغراق السوق من العسل المستورد في مواسم الإنتاج. ويقول ابراهيم الغامدي «نحال» لابد من وزارة الزراعة ان تكثف التوعية الإعلامية والبرامج الإرشادية للمنتجين والمستهلكين، والتنسيق مع الهيئة العامة للحياة الفطرية بتحديد محميات صيفية وشتوية للنحل في مختلف مناطق المملكة، وحماية المراعي النحلية من الأضرار، ودراسة موضوع تعويض النحالين عند فقد خلاياهم بسبب حملات الرش بالمبيدات والتنسيق مع وزارة الصحة بشأن تنظيم حملات مكافحة الحشرات. ويقول أحمد الزهراني صاحب مناحل لابد من التنسيق مع وزارة العمل بإعطاء النحالين الحرية في اختيار جنسية العمالة المستقدمة، ودراسة سلالة النحل المحلية وإنشاء محطات لإكثارها وعمل ضوابط لاستيراد النحل من الخارج، وكذلك توصية لمؤسسات التنمية بعمل دراسات للحمولة الرعوية في المناطق التي يقصدها النحالون. أما علي أحمد وخالد الغامدي فيشيران الى مشكلات ومعوقات تواجه تربية النحل وصناعته منها البيئية مثل الجفاف وعدم انتظام الأمطار الذي يؤثر مباشرة على المراعي النحلية، وارتفاع الحرارة في بعض المناطق خاصة في فصل الصيف، والبرودة التي تصل تحت الصفر في بعض مناطق المملكة في فصل الشتاء، والغبار في بعض المواسم. ويضيف غرم الله الزهراني بأن هناك معوقات أخرى لابد من معالجتها من قبل الوزارة تتلخص في محدودية الدعم والاهتمام من وزارة الزراعة خاصة فيما يتعلق بوجود فنيين متخصصين في مناطق المملكة المختلفة وعدم وجود أو عدم فاعلية المناحل الإرشادية وعدم وجود دعم في أسعار مواد ولوازم تربية النحل لتساعد النحالين على التوجه لاستخدام طرق التربية الحديثة. ويوجد أيضًا مشكلات ناتجة عن انتشار آفات وأمراض النحل خاصة الآفات التي تؤدي إلى ضعف شديد للطوائف وأحيانًا تؤدي إلى تدمير كامل للمناحل. وطالب أصحاب النحل من وزارة الزراعة توفير كل وسائل الحفاظ على النحل. ويقول محمد الكناني: هناك ارتفاع في اسعار المواد المتعلقة بالنحل ولوزامه ونحن نطالب الزراعة بتخفيض أسعار مواد ولوازم تربية النحل لتساعد النحالين على التوجه لاستخدام طرق التربية الحديثة. كما يشتكي مربو النحل من هلاك متزايد لمجموعات النحل بشكل لافت للانتباه، ويعود السبب حسب قولهم إلى الجفاف الحاد التي تعرفه المنطقة منذ فترة، وإلى الاستعمال المفرط للمبيدات المضادة للحشرات والأعشاب الضارة، وبعض الأمراض التي تصيب هذا النوع من الحشرات، الأمر الذي أغرقهم في انشغال دائم جرّاء التراجع الملحوظ في كميات العسل المنتجة. وتشير الإحصاءات المبدئية إلى أن أعداد طوائف النحل في المملكة تصل إلى مليون خلية نحل وأن أعداد النحالين يتجاوز 5000 نحال ينتجون حوالى 9 آلاف طن عسل. ورغم وجود هذا العدد من النحالين إلاّ أن السعودية لا زالت تستورد ما يقارب من 10 آلاف طن عسل سنويًّا وما يقارب من 100000طرد نحل سنويًّا بالإضافة إلى استيراد معظم أدوات ومواد ومستلزمات تربية النحل الحديثة.