• فقدان الرغبة في التخاطب والتمازج خارج الملعب وراء غياب الرغبة في اللعب معا والربح. فرنسا ذهبت ضحية التوجهات اليمينية التي نخرت الجسد الفرنسي في إرثه؛ بدءا من استبعاد الثلاثي العربي وصولا ل(عشائرية) الفريق. هكذا ظلت الصحف الفرنسية تناقش حالة تمرد ضربت معسكر الفريق في مونديال جنوب أفريقيا. كان الفرنسيون -كما يقول (بسام الطيارة)- متيقنين من أن تأهلهم لهذا المونديال كان ضعيفا، بل غير مشروع، إذ ساهمت (يد) هنري في هذا التأهل بهدف غير صحيح في مرمى آيرلندا، لكن ما فاجأهم أو صعقهم حالة النزاعات (العنصرية) التي استشرت داخل أروقة غرف اللاعبين والتي جعلت المدرب الفرنسي (دومينيك) يرضخ لعصبية (ريبيري وأنيلكا) لإزاحة (غروكوف) اللاعب الأبيض. هذا الواقع المر أصاب تجانسا فرنسيا لا يجرؤ أحد على البوح به، أصبح أكثر طرحا في الإعلام الفرنسي هذه الأيام، بل إنه تحدث جهرة من أن العنصرية والتطييف والقبلية والعشائرية التي انتقلت من السياسة إلى المجتمع الفرنسي أدت إلى تفكك صلات الود والتضامن بالرغبة في اللعب معا بعد ما كان هذا الفريق مثالا على الاندماج (مهاجرون أو فرنسيون) بل إن الصحافة تغنت بفرنسا عندما كانت متألقة بأبطالها؛ ديشان ولوران بلان (مثال البيض) وباتريك فيرا وتوروهام (مثال السود) والعربي زين الدين زيدان. هكذا أمست فرنسا.. صاعقة مزقت الطيف المتجانس، لكن السؤال الكبير -كما تقول إحدى صحفها- هل يحصل التمزق داخل الكيانات الفرنسية وبالتالي تصبح دولة أولى لتمزق أوروبي في وحدته التي اكتشف أنها ما زالت (واهية) في ظل سنوات طويلة ديموقراطية لم تردم التنوع العرقي. *** • في اختزاله المذهل لخصائصه وجمال لونه (الأخضر)، يطل منذ فجر هذا اليوم رئيسا يحمل آمال جيل أهلاوي غيب عن (المنصات)، الأمير فهد بن خالد يأتي للرئاسة الأهلاوية من جيل المعاناة على اعتبار أن عمره يلازم إخفاقات ما أن تذهب حتى تعاد لتسكن في مفاصل ألعابه، في تفكيره أراه متسقا وطبيعة المرحلة ونوعية التحدي الذي يواجهه، لكن الوقائع والصعاب دائما ما تكون هي التحدي الحقيقي لهذا الفكر وتلك القدرة، ولن ينتظر المدرج الأهلاوي وقتا طويلا، لكي يعرف قدرة الرئيس الجديد على اعتبار أنه لا يوجد متسع من الوقت، وما يسمى ب100 يوم هو ما يعرف باختبار حقيقي لقدرة الرئيس ليس لها قبول وسط هذا المدرج، لذلك فالأمير فهد بن خالد مطالب منذ ساعة هذا الصباح بإعلان مفاجأته المدوية بمدرب من فئة الأساتذة، واستكمال نواقص المحترفين بأسماء تعيد لهذا المدرج ثقته في مسؤوليه وفريقه التي غابت كثيرا. • يعرف الأهلاويون صعوبة المرحلة وحجم التحديات التي يواجهها الرئيس الجديد، لكنهم أيضا يتكئون على الطمأنينة التي يمارسها (الرمز) والتي تعطي عشاقه ثقة السكون بل والارتياح للمصير الأكثر إخضرارا لقلعتهم. *** • كان اقتناعي ب(كالديرون) يزداد مع كل لقاء إبان إشرافه على منتخبنا الوطني، مع الاتحاد ازدادت قناعتي أكثر، فهو (مفكر) تدريبي يجعل من الفريق قوة انضباطية لا سبيل لاختراقها متى ما توفرت له العناصر الفاعلة في خطوط الفريق، وليس صحيحا أن خروجه من الاتحاد كان نتيجة فشل بقدر ما هو تصفية حسابات رأت أن استبعاده هو أقل الأضرار وهو ما يعرفه المقربون من صنع القرار، لذا فهو المدرب المناسب للأهلي متى ما كانت لدى الإدارة الجديدة الرغبة في الانطلاق مبكرا نحو البطولات. *** • لأنهم يكرهون الحقيقة ويحاربون الآخرين من أجل مصالحهم الضيقة، مارسوا (صراخا) فيه من الإساءة ما يجعل (الراقين) يترفعون عن الرد عليهم لمعرفتهم أن واقعهم الإعلامي مؤلم ومتشنج؛ متجاوزا الطرح العقلاني ومغيبا حقيقة الحدث فهم وكما تعودوا يأخذون بأقلامهم ما ليس لهم، لغتهم الشتم والتجريح بعيدا عن انضباطية القلم. أما بطولاته وإنجازاته فهي لا تأتي إلا عبر (شقق مؤجرة) أو تغيير حكم ليلة المباراة. • بات إعلامنا تدمغه حقيقة كاملة؛ أنه فاقد لتوازنه فمن (أساء) للحكم السعودي خليل جلال بات مادحا، لكنه إعلام يشبه (كتابه) فغدا سيعيدون الإساءات متى ما تعارض ذلك مع نتائج أنديتهم. *** • أخيرا.. وتزداد الابتسامة كلما كثر الصخب