تسبب انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى الأطفال في محافظة الطائف مساء أمس الأول في حالة من الذعر أصابت الأطفال المنومين في المستشفى، وأصابت أهالي المنومين الذين توافدوا إلى المستشفى لاستطلاع الخبر، خصوصا من كان أطفالهم في أقسام العناية المركزة والحضانة، وشهد قسم الطوارئ في المستشفى حالة من الإرباك الشديد جراء الانقطاعات المتكررة للكهرباء. وأوضح الناطق الإعلامي في صحة الطائف سعيد الزهراني أن انقطاعات الكهرباء عن مستشفى الأطفال خارجة عن إرادة المستشفى وناتجة عن انقطاعات الكهرباء المتكررة التي تحدث في المدينة. وأبان الزهراني أن إدارة المستشفى استخدمت المولدات الاحتياطية لتغطية الانقطاعات في أقسام الطوارئ والعناية المركزة والحضانة. وشملت الطائف موجة من انقطاعات الكهرباء في عدد من الأحياء في وقت وصلت فيه درجة الحرارة في المحافظة إلى مستويات مرتفعة لم تصلها منذ سنوات. وفي مدينة بحرة خرج معظم السكان للهواء الطلق بعد أن سجلت درجة الحرارة ارتفاعا ملحوظا، رغم استمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثاني على التوالي في أوقات متفرقة. وتوزعت انقطاعات التيار الكهربائي بين أحياء جدة أمس، لتشمل حي الصفا وأحياء شرق طريق الحرمين، ما دفع بالكثير من السكان إلى ترك منازلهم والتوجه إلى الشقق المفروشة والفنادق. وتزامن انقطاع الكهرباء مع تراوح درجات الحرارة إذ سجلت في الأعلى 50 درجة مئوية لكنها عادت لتستقر عند 43 درجة منتصف النهار. وتخوف العديد من المواطنين من تأثير انقطاع التيار الكهربائي بشكل سلبي على أبنائهم من الطالبات والطلاب الذين يخضعون للاختبارت النهائية. وهنا يقول هاني سامي -وهو من سكان حي الصفا- «لقد عانينا كثيرا من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في الحي خلال اليومين الماضيين خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير جدا». ويرى عصام عبدالوهاب أن انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف، يؤكد فشل خطط شركة الكهرباء في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة. وأكد حسن الشهري أن العديد من سكان الأحياء المتضررة من الانقطاع تركوا منازلهم واتجهوا إلى الشقق المفروشة ليتسنى لأبنائهم استذكار دروسهم. وانتقد عبد الله الشيخ تأخر فرق طوارئ الكهرباء عن معالجة انقطاع التيار. من جانبه، أرجع مصدر مسؤول في الشركة السعودية للكهرباء، انقطاع التيار عن العديد من أحياء محافظة جدة، إلى تعطل ثلاث وحدات كهربائية في محطة رابغ الجديدة جراء ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق ال48 درجة مئوية، مشيرا إلى عودة الكهرباء للأحياء المتضررة بمجرد انخفاض درجات الحرارة وإصلاح العطل الفني في الوحدات. وأبان المصدر أن حساسات الحرارة الموجودة في الوحدات الكهربائية فصلت التيار الكهربائي كإجراء وقائي حتى لا تتسبب الحرارة المرتفعة في اندلاع الحرائق في الوحدات.