تحتفي رابطة العالم الإسلامي في 19 الشهر المقبل بمرور 50 عاما على إنشائها، بإقامة مؤتمر إسلامي عالمي في مقرها في مكةالمكرمة، يستمر ثلاثة أيام، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويحمل المؤتمر عنوان «رابطة العالم الإسلامي.. الواقع واستشراف المستقبل»، بمشاركة أعضاء المجلس التأسيسي للرابطة، وعدد كبير من العلماء، والمفكرين، والدعاة، والإعلاميين، ومسؤولي المنظمات الإسلامية. ويهدف المؤتمر، كما يوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، إلى إبراز رعاية قادة المملكة لمناشط الرابطة ومساندتهم مهماتها ودعم رسالتها الإسلامية العالمية، التعريف بإنجازاتها خلال نصف قرن، مراجعة مسيرتها وتقويم مناشطها وبرامجها، وضع خطط جديدة لتطوير عملها، تمتين صلاتها مع المؤسسات والشخصيات الإسلامية، والإشادة بالرواد الذين أسهموا في إنشائها وفي مسيرتها. وأكد الدكتور التركي أن نشاط الرابطة تميز في عهد خادم الحرمين الشريفين بالانفتاح على العالم والتواصل مع شعوبه ومع قادة الفكر والثقافة وممثلي الأديان والحضارات المختلفة، مشيرا إلى هذا الدعم مكنها من تنفيذ برامج إنسانية وعالمية، جعلت هيئة الأممالمتحدة تمنحها شهادة رسول السلام. وأعرب الدكتور التركي عن شكره وتقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز، على دعمهم للرابطة ومناشطها، وما يقدمونه من عون ومساعدة لها ولهيئاتها، مقدما الشكر للأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على ما يقدمه من تسهيلات للرابطة وللعلماء من أعضاء مجالسها، أو المشاركين في مؤتمراتها ومناشطها. أربعة محاور ويدرس المؤتمر أربعة محاور حول عطاء الرابطة في 50 عاما ومكانتها العالمية، وتعاملها مع القضايا العالمية، ومعالم استشراف مستقبلها من خلال عدة موضوعات، أهمها: دعم ملوك المملكة لها، أهميتها في خدمة العمل الإسلامي، دراسة تحليلية لمجالسها وأهدافها وإنجازاتها وهيئاتها، دور مراكزها ومكاتبها في التعريف بالحضارة الإسلامية، إسهامات مؤتمراتها وندواتها في العمل الإسلامي، دور وفودها في تعزيز العلاقات مع الجمعيات والمؤسسات الإسلامية، علاقاتها الإسلامية الإقليمية والدولية، تعاملها مع القضايا الإسلامية (القدس وفلسطين، الشعوب والأقليات المسلمة، وحقوق الإنسان)، دورها في تنمية المجتمعات الإنسانية والإسلامية، رؤيتها لمواجهة تحديات البيئة الحضارية، ومكانتها في الإعلام الدولي.