يجرى التحضير لسفينة مساعدات تنطلق من لبنان وعلى متنها نساء سيتوجهن الى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الذي تفرضه عليه اسرائيل، بحسب ما افادت منسقة اللجنة التحضيرية للرحلة سمر الحاج وكالة «فرانس برس». وقالت الحاج ان السفينة التي تحمل اسم «مريم» ستبحر من لبنان في اتجاه غزة «في اسرع وقت، لا بل في وقت قريب جداً»، مشيرة الى ان حركة «فلسطين الحرة» ممثلة برئيسها ياسر قشلق هي التي أمنت «الباخرة وكل الدعم اللوجستي»، وموضحة أن «عدد النساء المشاركات حتى الآن بلغ خمسين امرأة. ثلاثون منهن لبنانيات وعشرون اجنبيات». وستقل الباخرة، وهي باخرة شحن تجارية، ادوية لمرضى السرطان، نافية وجود علاقة ل «حزب الله بالسفينة»، لكنها أضافت أن «الصرخة التي أطلقها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله من اجل تشكيل مزيد من الاساطيل لكسر الحصار على غزة حركت كل الناس». ويرعى غداً بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام صلاة في مغدوشة «لمباركة السفينة والدعاء لها لتصل بأمان». وفي اسرائيل، تترقب أجهزة الأمن وصول قافلتين جديدتين لكسر الحصار على غزة إحداهما إيرانية والثانية لبنانية، لكن صحيفة «هآرتس» قالت إن «جهاز الأمن قلق في هذه المرحلة من القافلة اللبنانية أكثر من القلق من القافلة الإيرانية»، وخصوصاً في ضوء أن إحدى الأفكار هي مشاركة نساء فقط في القافلة اللبنانية. وأضافت الصحيفة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تعرف بعد مدى علاقة «حزب الله» بالقافلة اللبنانية، لكن «من الواضح أن الحزب ضالع في الاتصالات لإعداد القافلة»، لافتة الى ان الجيش الإسرائيلي يستعد لاعتراض القافلة ووقفها بالقوة في حال قررت الحكومة ذلك. ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلي تأكيده الجهوزية والاستعداد لإمكان حدوث مقاومة «عنيفة» من جانب الناشطين ل«قمعها بسرعة وعدم التسبب بخسائر بشرية». وفي ما يتعلق بالقافلة الإيرانية، فإن إسرائيل ليست متأكدة من أنها ستصل الى البحر المتوسط لأنه سيتعين عليها في هذه الحال العبور من قناة السويس التي تخضع للسلطات المصرية على رغم كونها قناة دولية والإبحار فيها حرٌ. وقالت «هآرتس» إن مصر قد تمنع عبور القافلة الإيرانية وفي حال السماح بعبورها، فإنه سيتم إفراغ الشحنة التي تحملها في ميناء مصري ونقله من هناك إلى غزة.