في الصباح الباكر، حيث الشمس تشرق مبكرا هذا اليوم على غير عادتها، والنسيم الساخن كعادته كل صباح يخترق الرئات ويلسع الوجوه، يجيء بناتنا وأبناؤنا من كل فج عميق، من الفلل الفاخرة والشقق الرثة، من الأحياء الباذخة والحواري العشوائية، ليكتبوا سطرا جديدا في دفتر حياتهم. لم تعد الدراسة وسيلة للترقي والمعرفة فقط، إنها بوابة للخروج من واقع إلى واقع آخر باتساع الحلم، وتختلف الأحلام. هناك من يحلم بالشهادة كي ينطلق نحو خطوة جديدة في مشواره المرسوم بعناية، وهناك من يحلم بالشهادة لكي يعبر كل الطرقات ويدق على كل الأبواب بحثا عن وظيفة، مهما كانت هذه الوظيفة. هناك من يبحث عن الشهادة ليسجل إنجازا آخر في مسيرته في قاعات الجامعات وردهات المؤسسات الكبرى وكراسي المناصب الوثيرة، وهناك من ينتظر الشهادة على أحر من الجمر كي يقول انتهى المشوار هنا، لتبدأ الحياة أيضا من هذه الخطوة.. فالأحلام وصلت إلى آخر الشوط.. وانتهى السباق بدون أي مكاسب غير طي صفحة الدراسة وفتح صفحة أخرى لا ملامح لها حتى الآن. هكذا نحن نوعان، وربما أكثر.. كل واحد منا يشط به الخيال كثيرا، فيعصف به الواقع ويعيده إلى واقعه المر، إلا أن هناك من هم أكبر من تحديات الواقع وظروفه. ولكن في آخر الآخر، يبقى الحلم، الحلم هو الوقود النووي الذي له وقع السحر، لأنه يجعل الحياة تستمر.. والناس تركض ولو على غير هدى. تمسكوا بأحلامكن وأحلامكم.. فالحياة حلم، ربما يتحقق ولو بعد حين.. وكل امتحان وأنتن وأنتم بخير. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة