على ردهة الدار جاءت لتلقي علي التحية رددت بلا لهفة واستدارت وقالت نسيت ترى ام تناسيت تلك الفتاة الشقية وحملقت فيها كأني رأيت ملامح وجه له في خيالي رموز خفية احاول جمع البقايا ولكن لها كي يتم الخيال بقية كأني ألملم صورة وجه لتبدو الملامح حقا جلية يشتت فكري ابتسامة ثغر توثب فيه التحدي فأغلق ذهني وكدت اقول لها قد فشلت فما عاد ينفع كسب القضية صرخت اما انت انت؟ فقالت انا تلك يا من تنكرت يوما لها لم تعرها اهتماما فعاشت تراقب سهم المنية انا تلك يا من سلخت العواطف سلخ الضحية فررت كأني اصبت بداء لتنجو منه فتنجو الرعية لقد مر عقد ذبلت كما تذبل الداليات الصبايا وأرض الترعرع ظلت ندية وشيدت صرحا من الوهم اسرح فيه.. تخيلت نفسي كبلقيس في الصرح.. ما كنت ادرك اني غبية تركت فؤادي وخلفت فيه فراغا.. كذاك الذي حل في أم موسى فضاقت بي الأرض ابكي وما نلت غير الأسى حين فرت قلوب ظننتها يوما لقلبي وفية بقيت كطير البلابل في الحبس يشدو بألحان حزن شجية ارى الزهر ينفح عطرا فأبكي لأني بعثت لجاهك اطياب روحي هدية على نفحة الطيب اسكب دمعي وأقرأ شعرا يجسد همي على ضوء شمع يذوب كقلبي يعري خيوط الظلام التي قد تهادت الي فأخفت معالم وجهي وبين يديه كأني سبية ٭٭ ولست هنا كي اعيد العواطف للقلب فالقلب آمن ان التنكر أمسى لكل الرجال سجية كمن يعبر النهر من فوق جسر تقوس طوعا ويمشي اختيالا على ضفتيه وينكر من كان يوما مطية فأوصدت باب الخداع وصوبت نحو المخادع سهمي فإن سار نحوي اتته الرمية ولست هنا كي اقول وداعا فلست اودع قلبا تنكر يوما وأشعل نار الرزية ٭٭ مضت دون اذن وكانت عيوني تتابع طيفا تضاءل حتى اختفى ثم ماتت مشاعر نفس ابية ٭٭ وقفت كجلمود ثلج على قمة من تلال الصحارى وفي نصف آب تقاطر من لفح ريح الهبوب فما الظل ظل وما الرمل ابقى لرسمي بقية