أكد ل «عكاظ» مدير جمرك منفذ البطحاء ضيف الله العتيبي، أن الجمارك السعودية أنهت معاناتها من ظاهرة تنامي تهريب المواد البترولية المقيدة مثل الديزل والكيروسين وزيت الوقود والبيتومين 60 70؛ بفضل اعتمادها على مختبرات تبين المواد المسموح بتصديرها عن غيرها. وأوضح العتيبي أن مجموعة من ما أسماهم بضعاف النفوس، حاولوا تهريب المشتقات البترولية تحت غطاء المواد المسموح بتصديرها مثل مواد كيميائية أو مذيبات أو عوازل أو مثبتات تربة. مبيناً في الوقت نفسه، أن ذلك التحايل شكل عائقاً في معرفة العناصر المهربة بسهولة نظراً لأنها لا بد أن تخضع لتحليل مخبري لا يستطيع الموظف مجرداً إثبات المواد المسموح بها من عدمه. وأبان مدير جمرك البطحاء أن تدشين مختبر لشركة أرامكو ساعد على إحباط العديد من عمليات التهريب «هناك تعاون مستمر مع مركز الأبحاث والتطوير في الظهران الذي كان يستقبل العينات ويحللها وبعد كثرة العينات تم تحويلنا إلى المختبرات المعتمدة من أرامكو السعودية في الظهران والخبر مما أدى إلى نتائج إيجابية من الحد من تلك الظاهرة رغم العوائق المتمثلة في بعد المسافة بين الجمرك وتلك المختبرات وبالتالي تأخر نتائج التحليل، وبعد التنسيق المستمر بين وزارة البترول والثروة المعدنية وأرامكو السعودية تم إنهاء تلك المعاناة التي يمر بها أفراد الجمرك». وأشار ضيف الله العتيبي أن جمرك البطحاء يحتل الصدارة على مستوى جمارك المملكة في عدد المعاملات الجمركية، حيث بلغ أجمالي المعاملات أكثر من 50 ألف معاملة جمركية. ويرى مدير جمرك البطحاء أن ما يؤديه منسوبو الجمرك عبر ما وفر لهم من إمكانيات ووسائل مساندة كان له دور كبير في حماية أمن الوطن واقتصاده وسلامة مواطنيه والمقيمين فيه من خلال إحباط العديد من محاولات التهريب في القدوم والمغادرة، حيث رصدت ضبطيات الجمرك حالة ضبط ممنوعات نضمت لها محاضر الضبط الآلية النظامية وأحيلت للشؤون القانونية كحالة ضبط لمشتقات بترولية، حالة ضبط لسلع مقلدة ومغشوشة، خمور وممنوعات أخرى. وبين العتيبي أن العمل قائم على قدم وساق لتوسعه الساحات الجمركية وزيادة أجهزة الكشف الإشعاعي وتحسين صالات الركاب وتطوير قطاع التخليص الجمركي في منفذ البطحاء، وهذا المشروع يحظى باهتمام بالغ بعد تنامي العمل فيه بشكل سريع في السنوات الأخيرة، حيث تنفذ حالياً مشروعات تحسين وتطوير للمنفذ تبلغ تكلفتها نحو 223 مليون ريال، تتمثل في توسعة الساحات الجمركية، إزالة مظلات الركاب والجوازات بالكامل، إنشاء صالات حديثة للركاب والجوازات، توسعة ساحات الترانزيت والأمن الجمركي، وكذلك إزالة مبنى الصادر الدولي واستبداله بمبنى جديد ورمبات حديثة، إضافة إلى إنشاء مجمع إداري متكامل ومدينة حجاج جديدة ومحطة لتحلية المياه وزيادة الإنفاق الاشعاعية للشاحنات. وأكد العتيبي أنه وبعد الانتهاء من مشروعات تحسين وتطوير المنفذ سيصبح منفذ البطحاء من أحدث المنافذ الجمركية في المملكة، مشيراً إلى أنه تم تطوير قطاع التخليص الجمركي بإنشاء مكاتب حديثة وربطها بشبكة الحاسب الآلي للجمرك ضمن مشروع كبير، كما طورت أنظمة التخليص الجمركي، حيث أصبح المخلص الجمركي يدخل البيانات آلياً ويسدد الرسوم الجمركية بواسطة الإنترنت أو بواسطة الصرافات الآلية ونقاط البيع الذاتي المتوافرة داخل الجمرك وخارجه.