أكد ل «عكاظ» مدير جمرك البطحاء ضيف الله العتيبي أن العمل جار على توسعة المنفذ الحيوي المهم بقيمة تصل إلى نحو 223 مليونا، وإنشاء مشاريع توسعة وتحسين تليق بمكانة هذا المنفذ ومنها، توسعة الساحات الجمركية، إنشاء مظلات إنهاء إجراءات الركاب مع صالات حديثة للركاب والجوازات، إنشاء مدينة متكاملة للحجاج، وتوسعة ساحة الأمن الجمركي والترانزيت مع مشروع زيادة أجهزة الكشف الإشعاعي، إضافة إلى مبنى يضم كل الدوائر الحكومية العاملة في المنفذ وتطوير قطاع التخليص الجمركي، كما أن الإحصائيات توضح كبر حجم الواردات والصادرات وحركة السيارات والشاحنات التي تصل إلى 2000 شاحنة قادمة في اليوم ومثلها مغادرة و 1000 سيارة سياحية يوميا. وبين العتيبي أنه لا يوجد تكدس في ساحة الجمارك ولا خارجه وإنما الأمر اعتيادي كون المنفذ هو أكبر المنافذ في العالم، موضحا أنه مع توفير أجهزة الكشف الإشعاعي والوسائل المساندة والإمكانيات المادية والبشرية استطعنا الوصول إلى درجة عالية في مستوى انسيابية وتدفق السلع ومن المؤكد أن المملكة مستهدفة من ناحية التهريب. وقال إن «بعض الدول المجاورة لا تتخذ أية إجراءات للتأكد من خلو السلع المتجهة إلى المملكة من الممنوعات والمخالفات الجمركية أما المضبوطات فتختلف فهناك الخمور والمخدرات والسلع المقلدة والبضائع المغشوشة، إضافة إلى الكثير من السلع الممنوع استيرادها». وأوضح العتيبي، أن رجال الجمارك في سباق دائم مع المهربين فما إن يكتشفوا طريقة تهريب حتى يلجأ المهربون إلى طرق وأساليب جديدة تتسم بالتعقيد لكن ما تلبث تلك الطرق حتى تكتشف بفضل يقظة رجال الجمارك، مشيرا إلى أن معظم طرق التهريب غريبة، إذ يلجأ المهربون إلى أساليب لا تخطر على البال وبما أن الموظف الجمركي لابد أن يكون على مستوى عالٍ من التدريب والمهارة والقدرة على اكتشاف المهربات ولديه الفراسة والحاسة الجمركية، إضافة إلى الخبرة التي يكتسبها من خلال ممارسته للعمل الجمركي كان الدور الأكبر في النجاحات المتواصلة في عمليات ضبط المهربين. وأكد مدير جمرك البطحاء أن العمل على تنمية هذه الحاسة لدى موظفينا بالتدريب المكثف والمتعدد الجوانب داخل المملكة وخارجها؛ بهدف رفع مهاراته إضافة إلى تهيئة الوسائل المساندة من أشعة سينية وكلاب مدربة وأجهزة حديثة، آخرها إنشاء معهد للتدريب الجمركي.