قال مسؤول سعودي إن قطار المشاعر سيقطع المسافة بين منى ومزدلفة وعرفات في 7 دقائق مؤكداً تشغيله بواقع رحلة كل دقيقتين تحمل كل منها 3 آلاف حاج وذلك بطول يزيد عن 14 كيلومتر. وتقول السعودية إن 35 في المائة من الطاقة الاستيعابية لمشروع القطار السريع في المشاعر المقدسة سيكون جاهزا في حج العام المقبل 2010، فيما سيكون بكامل طاقته في حج العام 2011. وأوضح مندوب الأمن العام المشارك في متابعة وتصميم مشروع قطار المشاعر محمد البسامي في تصريحات نشرتها صحيفة "المدينة" المحلية، أن القطار سيكون له 9 محطات للتوقف لإنزال وتحميل الركاب ثلاث منها في مشعر منى وثلاث في مشعر عرفات وثلاث أخرى في مشعر مزدلفة. وبدأ العمل بمشروع قطار المشاعر الذي تبلغ تكلفته نحو 6.5 مليار ريال في شهر يناير/كانون ثاني الماضي في جنوب المشاعر المقدسة، ويستهدف حل مشكلة الازدحام الناجم عن العدد الكبير من المركبات التي تنقل الحجاج أثناء تأدية مناسك الحج. وأضاف البسامي إن الطاقة الاستيعابية للقطار تصل إلى 70 ألف راكب في الساعة فيما تصل سرعته من 50 إلى 70 كيلومتر في الساعة متوقعاً بدء الاستفادة الجزئية منه خلال العام المقبل. وتقول وزارة الشؤون البلدية والقروية في السعودية إن مشروع قطار المشاعر عند إنجاز مراحله الخمس العام 2011 سيكون قادرا على استيعاب خمسة مليون حاج. وتابع البسامي "كما روعي في المشروع متطلبات الحجاج ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والعجزة حيث سيتم تزويد المحطات بسلالم كهربائية متحركة ومصاعد ضخمة لنقلهم إلى القطار دون عناء". وأشار إلى أن وجود القطار سيغير كثيراً في مجرى النقل العام في المشاعر كما سيساعد على سرعة التحرك والاستقرار النفسي للحاج وإزالة قلقه من التأخر والازدحام فضلاً عن تخفيض نسبة التلوث في البيئة. ويتميز القطار بالسرعة والارتفاع عن الأرض ويقوم على أعمدة أحادية وسط الشارع ويتميز أيضا بقربه للمشاة بالإضافة أن المسار يتفادى تأثيره على المخيمات وتم مراعاة عدم تكدس ا لحجاج ومراعاة طبوغرافية الأرض لتقليل الارتفاعات والانخفاضات. وسيمر القطار بثلاث محطات في مشعر عرفات ومزدلفة ثم أول مشعر منى ووسطه وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع بمنشأة الجمرات. وتجري السعودية حاليا دراسات حول إمكانية امتداد المشروع إلى محطة قريبة من الحرم ومنها إلى محطة قطار الحرمين السريع ثم إلى جدةوالمدينة. ومشروع قطار الحرمين ليس له علاقة بقطار المشاعر، وهو مشروع عملاق يعكس قوة الاقتصاد السعودي، ويهدف إلى ربط كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مرورا بمدينة جدة من خلال خط قطار سريع بطول 450 كيلو مترا، ويتميز بسرعته العالية التي تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة، وسيقطع القطار المسافة بين جدةومكة في نصف ساعة فقط، وبين مكةوالمدينة في نحو ساعتين وسيوفر خدمة سريعة وآمنة لنقل الحجاج والمعتمرين والمسافرين المحليين.