كشفت وزيرة القوي العاملة والهجرة المصرية عائشة عبدالهادي عن تلقيها طلبا سعوديا لتشغيل ألف سائق قطار لقيادة قطار المشاعر المقدسة للمرة الأولى خلال موسم الحج المقبل, مؤكدة ارتفاع عدد العمالة المصرية المؤقتة خلال موسم الحج من خمسة آلاف إلى 27 ألف عامل، وستعلن وزارتها خلال أيام نوعية الوظائف المطلوبة، واعتبرت زيادة العمالة المصرية الموسمية في المملكة تأكيدا لثقة المسؤولين في الحكومة السعودية الكاملة في كفاءة وخبرة العمالة المصرية. ومن المرتقب زيادة عدد السائقين المصريين لقطار المشاعر الموسم بعد المقبل، حيث سيشهد الموسم المقبل تشغيل 35 % من الطاقة الاستيعابية لقطار المشاعر، وسيكون عمله بشكل كلي في العام المقبل، حيث يستهدف القطار الجديد حل مشكلة الازدحام الناجم عن العدد الكبير من المركبات التي تنقل الحجاج أثناء تأدية مناسك الحج. ويأتي المشروع العملاق في إطار المشروعات الحيوية التي تنفذها الدولة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين والنائب الثاني، في المشاعر المقدسة لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام وتوفير الرعاية الشاملة لهم، وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر واطمئنان. ويسهم المشروع في منع ما يزيد عن 50 ألف مركبة وحافلة من الدخول إلى المشاعر المقدسة، وهو ما يسهم في تيسير الحركة المرورية وانخفاض عدد المركبات والحافلات الداخلة إلى المشاعر المقدسة، حيث يمر القطار بثلاث محطات في مشعر عرفات، ومثلها في مزدلفة، ثم محطة في أول مشعر منى من جهة مزدلفة، ومحطة في وسطها، وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع بمنشأة الجمرات. ويتميز القطار بالسرعة والارتفاع عن الأرض، ويقوم على أعمدة أحادية وسط الشارع، كما يتميز بقربه من طريق المشاة وتفادي تأثيره على المخيمات، وكذلك مراعاة طبوغرافية الأرض لتقليل الارتفاعات والانخفاضات، وينقل القطار الحجاج بين المشاعر المقدسة: عرفات ومزدلفة ومنى، ويربطها بمكة المكرمة. وتنفذ المشروع شركة صينية يعمل بها أكثر من خمسة آلاف عامل يتناوبون على العمل 24 ساعة، وتبلغ تكلفته نحو 6.5 مليار ريال. وكان الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية أشار في وقت سابق إلى أن اختيار لون وشكل قطار المشاعر، تم عبر لجنة فنية رفيعة المستوى، وقال الأمير منصور إن اختيار اللون الأخضر للقطار مستمد من علم المملكة «ولكن هناك فرق بين قطار المشاعر المقدسة، والقطارات التي ستستخدم في مشروع قطارات الحرمين، إذ يعد الأول من قطارات المترو، وقطارات الحرمين تختلف كليا عنها».