احتفل الشعب السعودي يوم الأربعاء الماضي بالذكرى الخامسة للبيعة المباركة وسط بهجة واعتزاز غامر بما تحقق لبلادنا في هذا العهد الزاهر الميمون، فمنذ أن بايع الوطن، قائده ومليكه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في ال 26 من شهر جمادى الآخرة عام 1426ه وعجلة التنمية والتطوير تسير بوتيرة متسارعة لتشمل أرجاء الوطن كافة في مختلف جوانب الحياة. إننا نقف مع هذه الذكرى العطرة على مشارف لحظة رائعة في تاريخ هذا الوطن تراكمت فيها الإنجازات والتحمت فيها السواعد والمعطيات، فالمتأمل للوحة الإنجازات التي تحققت على يدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله خلال خمس سنوات مضت لا بد وأن يشعر بالفخر والاعتزاز لوطن تمكن بفضل الله وتوفيقه من التصدي لأيدي العبث والإرهاب. لقد شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين تقدما ملحوظا لإنسان هذا البلد في شتى المجالات كما لا ينسى أي واحد منا ما قام على تأصيله وإرسائه لثقافة الحوار مع الآخر بالإضافة إلى الإنجازات العلمية مثل الابتعاث للشباب لينهلوا من ينابيع العلوم المختلفة ليعودوا إلى وطنهم وهم يحملون مشاعل العلم والمعرفة ليبنوا بسواعدهم آمال وطنهم في حضارة راسخة وتحقيق تنمية مستدامة في جميع المجالات، وإنشاء الجامعات والكليات وإقامة المدن الاقتصادية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة التي ستفتح آفاقا واسعة في مجال صناعة الطاقة وتحديث العديد من الأنظمة. ولا زالت المملكة تشهد المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة. سعيد بن علي البسامي