إغماض العين هو جواز عبور لأي تلاعب أو غش.. ونحن في السنوات الأخيرة تحولت رؤوسنا إلى رؤوس أيتام.. كل من أراد تعلم الحلاقة صفنا طابورا وحت فروة رؤوسنا وكأننا أغنام سائبة ليس لها صاحب. طبعا، نحن مشاركون في دعم عمليات الاحتيال علينا وسرقة أموالنا ومدخراتنا بغفلتنا، لكن هذه الغفلة تتلاشى حينما نجد أن أية ممارسة لنشاط تجاري تتم على مرأى ومسمع الجهات ذات الاختصاص أو من تمنح إجازة مزاولة أي نشاط تجاري. وكثير من أساليب الغش التي تمارس تتخذ لها غطاء ما من أجل استمرار مشروعها... ولأننا داعمون حقيقيون لكثير من أساليب الغش كأن نتماه مع الدعوات أو الاتصالات الخارجية التي تطالبك بالاشتراك في عمليات تجارية مختلفة وتمنيك بالربح بمجرد المشاركة نجد أننا محط أفئدة كل لصوص العالم.. ولا تعرف تحديدا لماذا نحن بهذه السذاجة المنقطعة النظير، أقول إن مثل هذه التصرفات ليس لأية جهة مسؤولية في حدوثها، ويتحمل نتائجها من أغرته نفسه بذلك الثراء.. لكن هناك مناشط تجارية لا نعرف مصدرها تحدث وتظل العين مغضمة عنها حتى تقع الفأس في الرأس، والأمثلة لهذا الصمت أو الإغماض كثيرة وأهم سرقة حدثت ومست كل فرد في المجتمع هي مشاركات سوا وما حدث في سوق الأسهم، وهناك أساليب احتيال أخرى حدثت هنا وهناك.. والآن ومع تطور وسائل الاتصال نجد أن شركات وهمية (أو حقيقية) تجند شبابنا لمزاولة أشكال مختلفة من الأعمال بحجة الربحية الأكيدة، وتمنح هؤلاء الشباب حلم الثراء، ولكون معظم الشباب عاطلا عن العمل لا يتورعون عن تحويل أنفسهم إلى أداة تنفيذية لخطط تلك الشركات. وأمامنا نموذج حي يمارس حاليا في بعض المدن من خلال شبابنا يعدون أنفسهم شركاء موزعين لشركة تعمل عن طريق النت، واسم الشركة (كوست نت) وهي تبيع منتجاتها عن طريق عملائها مقابل عمولة يأخذها السابق على اللاحق دواليك، وبعيدا عن حكمها الشرعي لا يمكن معرفة مشروعيتها القانونية أصلا، وما هي المنتجات التي يتم بيعها، وكيف يمكن لها أن تتحرك داخل البلد من خلال شباب يمكن التغرير بهم. الغريب أن الغرفة التجارية في نجران سمحت للشركة بإقامة محاضرة تدريبية لها؟ ويؤكد البعض أن غرفة نجران لا تعرف شيئا عن نشاط الشركة.. وهذا الذي أتحدث عنه من أن بعض الجهات تمنح الغطاء لأي عمل مشكوك به، فقيام الدورات التدريبية في جهة ذات ثقة لدى الجمهور منح العملاء استغلال ذلك أمام الناس لإثبات مصداقيتهم، لأن الغرفة التجارية تعتبر راعيا رسميا لكل الأعمال التجارية الصريحة في البلد!! المهم أن هذه الشركة تمدد نشاطها في كثير من المدن، والمهم الآن إعطاء الناس صورة واضحة عن هذه الشركة، فإن كانت شركة تضمن حقوق الناس فلا بد من وجودها القانوني، بدلا من أن تتغلغل في حياة الناس ولا يفيقون من وضعهم إلا بكارثة يكون الوقت غير كاف لتلافي آثارها. [email protected] [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة