استطاع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، التماسك والمحافظة على البقاء داخل المسار الصاعد الفرعي الذي بدأه من عند خط 5817 نقطة، والذي جاء على شكل ثلاثة مسارات، بدأت مرحلته الأولى من خط 5817 إلى 6009 نقاط، والثانية من 6009 إلى 6225 نقطة، والثالثة من خط 6225 إلى 6313 نقطة، حيث أغلق أمس دون أن يحقق هدف المرحلة الأخيرة، رغم أنه في بداية المسار كان يستهدف مبدئيا الوصول إلى مستويات 6320 نقطة، ولكن ترقبه وانتظاره لما ستسفر عنه نتائج الأسواق العالمية التي من المقرر أن تستأنف اليوم تعاملاتها، تسبب في تأخير تحقيق أهدافه، مع مراعاة أن المنطقة الممتدة ما بين خط 6320 إلى 6343 نقطة تعتبر منطقة جني أرباح، فلذلك من الأفضل أن تشهد قوة شرائية أعلى من المراحل السابقة. وافتتحت السوق جلستها اليومية على هبوط إلى مستوى 6235 نقطة، وكان هذا إجراء إيجابيا للمضارب اليومي، الهدف منه فك أي تضخم في المؤشرات الفنية نتيجة الشراء في باقي أوقات الجلسة، وساهمت الأعطال المتكررة في إرباك المتعاملين، إذ شهدت الخدمات التي تقدمها البنوك المحلية للمتداولين من خلال نقل البيانات الفورية من السوق إلى المتعامل في تراجع المؤشر العام، حيث أمضت السوق الساعة الأولى من الجلسة على تراجع بسيولة قاربت المليار ريال، وكان من الطبيعي أن تفتتح السوق على هبوط نظرا للمبالغة في الصعود الذي حققته في الجلسة السابقة، واتسم أداء السوق أمس بالهدوء التام في أغلب فترات الجلسة، وكان من الواضح أن هناك تبادل مراكز بين الشركات القيادية، فعندما تراجع سهم سابك ارتفع سهم الكهرباء، وكان في الجلسة السابقة قاد السوق سهم الاتصالات، حيث يحاول صانع السوق حاليا قيادة السوق بالشركات البعيدة عن ضغط الأسواق العالمية وخاصة البتروكيماويات التي تعتبر منطقة اليورو من الأسواق المسوقة لمنتجاتها، حيث كان من أكثر القطاعات تراجعا في الفترة السابقة، متأثرا بالأزمة التي اجتاحت الأسواق الأوروبية، وكان من الواضح أن السوق المحلية ما زالت مرتبطة بالأسواق الأجنبية، حيث حاولت جس نبض في الساعة الأخيرة من الجلسة، وتم تهدئة سهم الراجحي، وتهيئته لقيادة السوق في حال كسر أسعار الأسهم القيادية الأخرى أسعار دعم جيدة مثل كسر سهم سابك لسعر 89 ريالا. وسجل المؤشر العام أمس قمة جديدة عند خط 6307 نقاط، وأغلق على تراجع بمقدار 15,70 نقطة أو ما يعادل 0,25 في المائة عند خط 6262 نقطة، وزادت أحجام السيولة عن أربعة مليارات، والأسهم المتداولة تجاوزت 200 مليون سهم، والصفقات أكثر من 194 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 40 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 79 شركة وفي مقدمتها سهم سابك ليدخل اليوم تعاملاته وهو في المنطقة الواقعة بين خط 6248 كدعم وحاجز 6320 كمقاومة، ويعتبر كسر خط 6222 نقطة بداية السلبية، وكسر 6205 إيقاف أعمال المضاربة اليومية، فيما يعتبر تجاوز خط 6313 بداية الإيجابية وعدم العودة، وكسره مرة أخرى فسوف يأتي حاجز 6331 ثم 6343 نقطة.