شنت وحدة مكافحة جرائم الأموال في شعبة التحريات والبحث الجنائي حملة ناجحة ضد مرتادي الجرائم وأرباب السوابق في أحياء جدة انتهت بسقوط 28 مشتبها من جنسية عربية واحدة، تخصص أغلبهم في السرقات والنشل والاحتيال والنصب قيدت كلها في صفحاتهم الإجرامية وقضى بعضهم محكومياتهم وأبعدوا عن البلاد قبل أن يعودوا متسللين لتكوين شبكات إجرامية منظمة، لكن السلطات الأمنية وجهت إليهم ضربة استباقية. وبحسب المعلومات، فإن الشبكة المراوغة وزعت الأدوار بين أعضائها، حيث يتولى بعضهم أعمال المراقبة والرصد، فيما يتفرع آخرون للتنفيذ واقتحام المتاجر والمحال وكسر الخزائن المالية باستخدام قواطع حديدية وأدوات خصصوها لهذا الغرض. بلغ عدد المضبوطين أكثر من عشرة مشتبهين تمت إحالتهم إلى جهات الاختصاص بهدف تطبيق النظام بحقهم. في نفس الشأن تم ضبط عدد ثمانية نشالين كانوا يمارسون نشاطهم في المواقع المزدحمة وأماكن التجمعات، كما نجحت حملة شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة في دهم أحد المنازل الشعبية في حي قويزة شرقي جدة، إثر صدور انبعاثات كريهة رصدها رجال فريق البحث الجنائي واتضح أن المنزل أحيل إلى مصنع للمسكر يديره رجلان من أفريقيا. وصدرت تعليمات مدير شرطة جدة اللواء علي محمد الغامدي بتكوين فرق أمنية ماهرة لضبط أرباب السوابق وبدأ أفراد وحدة مكافحة الأموال في البحث والتحري وجمع المعلومات ومتابعة عدد من المواقع على مدار الساعة ليتم ضبط عدد كبير من المشتبهين في أحياء مختلفة. ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم لمعرفة مدى تورطهم في قضايا أمنية أخرى. وأكد المتحدث الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر داخل الجعيد، أن التحقيقات مع الموقوفين لا تزال تتواصل للكشف عن الجرائم التي تورطوا فيها، وأثنى المتحدث على تعاون المواطن ودوره في الإبلاغ عن حالات الاشتباه.