أفصحت مصادر أمريكية أن الرئيس الأمريكي أوباما، وعد الرئيس أبومازن الذي التقى به الأسبوع الماضي، أنه سيوفد السيناتور جورج ميتشيل، مبعوث السلام الأمريكي، للشرق الأوسط قريبا إلى المنطقة، بهدف إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة، واحتواء الأزمة التي نشأت بعد اقتحام القوات الإسرائيلية أسطول الحرية أخيرا، والسعي لتهدئة الأجواء، وحث تل أبيب لتقديم تنازلات لإعادة الحراك في عملية السلام المجمدة. وأفادت المصادر في تصريحات ل«عكاظ» أن الرئيس أوباما أكد لأبومازن حرصه على إنشاء الدولتين؛ الفلسطينية والإسرائيلية، وإقناع إسرائيل بضرورة وقف الاستيطان الذي يعتبر عقبة رئيسة في عملية السلام. من جهته، أفاد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والقيادي الفلسطيني، في تصريحات ل«عكاظ» أن أبومازن أكد خلال لقائه مع الرئيس أوباما على ضرورة الالتزام بالمطالب الفلسطينية المشروعة والمتعلقة بإقامة سلام عادل وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. وأكد أن توقيت زيارة أبومازن كان مهما للغاية، خاصة بعد حادثة أسطول الحرية الإجرامي حيث شرح أبومازن التداعيات السلبية للحادثة على مستقبل العملية السلمية، مؤكدا على ضرورة رفع الحصار المفروض على غزة. ووصف الموقف الإسرائيلي بأنه موقف المتغطرس، موضحا أن أسلوب اليمين الإسرائيلي المتطرف أرسل رسالة للعالم أن الحكومة الحالية التي هي أكثر حكومة يمينية متطرفة في تاريخ إسرائيل لا تريد السلام. وأكد أن هناك مؤشرات إيجابية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن إنجاز ملف المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام أصبح مطلبا للجميع. من جهة، أكدت مصادر القيادة المصرية أنها تعتزم إرسال دعوات لحركتي فتح وحماس لزيارة القاهرة نهاية شهر يونيو الحالي، بعد عودة الأمين العام للجامعة العربية من غزة. وأضافت المصادر أن القاهرة سترسل الدعوات للحركتين بعد عودة عمرو موسى من غزة ولقائه قيادات حماس والفصائل الوطنية والإسلامية في غزة.