أفصحت مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية عن عدم توجه واشنطن لاستبدال مبعوثها للسلام في المنطقة جورج ميتشيل، الذي يعمل على تفعيل ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بآخر بعدما فشل في إحداث اختراق أخيرا، حسب ما تردد في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية. وأفادت المصادر في تصريحات ل «عكاظ» أن الرئيس باراك أوباما يضع كل ثقته في أن السيناتور ميتشيل لديه الكثير، ويستطيع من خلال تجربته السياسية الغنية في إحداث تقدم إيجابي في عملية السلام، والتي وصفتها بأنها مجمدة مؤقتا. وكشفت عن تصميم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على طرح مجموعة من المقترحات لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مقابل تجميد مؤقت للاستيطان إبان لقائها ونتنياهو الخميس المقبل، بيد أن المصادر لم تبح بفحوى وتفاصيل هذه المقترحات. وكانت تقارير إسرائيلية أوردت أن الإدارة الأمريكية تعتزم استبدال مبعوثها للسلام جورج ميتشيل بشخصية أخرى، بغية تحريك التعثر الذي يطال المفاوضات. إلى ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الشعب الفلسطيني مؤمن بالسلام لا بالفوضى، مردفا أمس «لدينا خيارات عدة حال فشل المفاوضات واستمرار التعنت الإسرائيلي، ولدى السلطة سبعة خيارات وسيجري التعامل معها تراتبيا». وشدد على رفض فكرة يهودية الدولة، مبررا «نحن نعرف الغاية التي يسعون لتحقيقها من وراء هذه الفكرة. وأن تعداد العرب مليون ونصف المليون، فإذا قالوا دولة يهودية، فهذا مبرر كاف من أجل طردهم». وفي ذات الصدد، يزور وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات اللواء عمر سليمان واشنطن اليوم لإجراء مباحثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، حول كيفية الخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وتتزامن زيارة الوفد المصري إلى واشنطن مع زيارة نتنياهو إلى الولاياتالمتحدة والاجتماع بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لبحث سبل إحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. ولن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارته للولايات المتحدة الرئيس أوباما الذي يجول في آسيا.