استحوذ الحديث عن تأجيل إنشاء مستشفى شمال بريدة والذي رفع ضمن ميزانية العام الماضي إلى وزارة الصحة على اهتمام شريحة واسعة من المواطنين في بريدة أخيرا، خصوصا بعد تداول شائعات تفيد أن ميزانية المشروع اعتمدت فعلا ضمن ميزانية العام الحالي ولكنها حولت إلى مشروع آخر في إحدى محافظات المنطقة لتحديثه، مما جدد أحاديث معاناتهم مع المستشفيات الحالية التي تشتكي ازدحام المراجعين وضغط المواعيد والتي ذكروا أن بعضها يصل إلى سنتين، إضافة إلى تعذر المستشفيات عن استقبال حالات التنويم لعدم توافر الأسرّة. المواطن حمود الضبيعي أبدى استياءه من تأجيل تنفيذ المستشفى الذي من شأنه أن يساير التمدد العمراني والسكاني للمدينة ويخدم أهاليها، وقال "من يراجع التخصصي يجد المعانة التي يعيشها العاملون بها والتي تنعكس على المراجعين"، فيما قال عبدالله الصالح "سمعت عن اعتماد مستشفى لشمال بريدة ولكن المبلغ الذي رصد لإنشائها حوّل لتحديث البنية التحتية لمستشفى آخر في إحدى محافظات المنطقة وأنا مع حق المواطن في تحديثه ولكن لماذا يكون على حساب مستشفى تحتاجه بريدة" من جهته، أكد الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة القصيم محمد الدباسي أن المديرية أدرجت في ميزانية العام الماضي 1430 1431ه مشروع استحداث مستشفى شمال بريدة بسعة 300 سرير ضمن عدد من المشاريع، وأعادت إدراج المشروع لميزانية العام القادم 1431 1432ه، وأضاف أن المعاملة الآن لدى وزارة الصحة لدراسة المعطيات والاحتياجات وإقرارها حسب تقدير الاحتياجات من قبل المسؤولين في الوزارة. وعن صحة الشائعات التي يتداولها أهالي بريدة حول تقديم مشروع آخر على مشروع مستشفى شمال بريدة رغم الأولوية الممنوحة لهذا المشروع في المنطقة أجاب الدباسي "وزارة الصحة لديها من اللجان والمتخصصين ممن يحددون الأولويات حسب الاحتياج والمعايير المعمول بها ومن الوارد تقديم مشروع على آخر بموجب هذه المعطيات".