جددت الأخطاء الطبية التي وقعت أخيرا، في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، مطالب الأهالي لوزارة الصحة في إيجاد حلول ناجعة لوضع المستشفى الذي يشهد ضغطا كبيرا يفوق طاقته الاستيعابية. وقال مصدر في المستشفى (تحتفظ الصحيفة باسمه): إن غرف العمليات في المستشفى لم تشهد أي تطوير منذ إنشائها قبل 23 عاما. وأوضح المصدر أن المستشفى يستقبل حالات من المنطقة الشمالية، الدوادمي والزلفي وإحالات من عشر محافظات في منطقة القصيم. وأبان المصدر أن المستشفى عند تشغيله في عام 1408ه كان بعدد 450 سريرا، إلا أنه تراجع إلى أقل من 370 سريرا، وأبدى أحمد الحسون وإبراهيم الحربي وسليمان الضبيعي انزعاجهم من الانتظار الطويل في المستشفى من أجل مقابلة الطبيب «بدأت الثقة تتراجع منذ سنوات في المستشفى، وتجد أن المئات يوميا يطالبون بالتحويل لمستشفيات خارج المنطقة للبحث عن علاج بلا أخطاء». من جهته، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق باسم مديرية الصحة في منطقة القصيم محمد بن صالح الدباسي، أن مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة يعاني من ضغط ملحوظ من المراجعين سيتحسن مستقبلا مع تدشين المشاريع الصحية والتوسعات المستقبلية، وتحديث البنى التحتية لمختلف مستشفيات المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه أن المستشفى يعد من أهم المستشفيات على مستوى المملكة ويقدم خدماته الطبية والصحية والعلاجية والتوعوية على الشكل الأمثل. ورفض الدباسي القول بانخفاض الطاقة السريرية للمستشفى، التي كانت 450 عند التأسيس وانخفضت إلى 370 سريرا، موضحا أن الطاقة الحالية للمستشفى تبلغ 442 سريرا بعد ضم مركز الأمير سلطان لقسطرة القلب ومركز الأمير فيصل بن بندر للأورام اللذين سيدعمان مستقبلا. وعن عدم تطوير قسم العمليات في المستشفى منذ تأسيسه، أوضح الدباسي أن قسم العمليات تم تدعيمه أخيرا، بتشغيل أكثر من غرفة في قسم العمليات وتجهيزها بأحدث التجهيزات الطبية اللازمة. وعلق الناطق باسم مديرية الصحة في القصيم على الضغط الذي تواجهه أقسام المستشفى، لا سيما العيادات، قائلا «تواجه بالفعل أقسام المستشفى كافة ضغطا متزايدا، ومن ضمنها قسم العيادات الخارجية الذي تم تدشينه أخيرا، بعد عمليات التوسعة والتجهيز الأخير، ويتم اتخاذ أحدث الطرق لحجز المواعيد لإيجاد كافة سبل تقديم أفضل الخدمات الصحية». وعن ضعف الكادر الطبي والتمريضي في المستشفى، أوضح أنه يتم دعم الكادر الطبي والتمريضي بين حين وآخر، لكن هناك إنهاء عقود وهناك استقالات طبيعية، ويتم التعويض عنها بشكل سريع للحفاظ على معايير الوزارة. وحول الحديث عن تحويل المستشفى للتشغيل الذاتي، أشار إلى أنه سيتم بالفعل تطبيق التشغيل الذاتي على نسبة معينة من القوى العاملة، وذلك في القريب العاجل. فيما شارك الدباسي المواطنين المطالبين باستحداث مستشفى ثالث في بريدة، معتبرا الحاجة للمستشفى موجودة فعليا؛ فمدينة بريدة مترامية الأطراف وهي بأمس الحاجة لمستشفى ثالث، وقد تم رفعه ضمن مشاريع المنطقة المقترحة، وهناك أولويات صحية وسيتم مستقبلا اعتماده -إن شاء الله-. كما أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الصحة أن نتائج التحقيق في حادثة الشابة ندى إبراهيم، التي توفيت نتيجة خطأ طبي عند قيامها بإجراء عملية استئصال للمرارة، لم تنته بعد، والقضية منظورة من قبل اللجنة الطبية والشرعية، وسيتم إعلان النتائج في حينه. مشددا على أن من يجري العمليات في المستشفى فريق طبي متكامل من استشاريين واختصاييين وفنيين وفنيين مساعدين ويجري العديد من العمليات بشكل يومي.