تتصدى جميع أجهزة الدولة وفي مقدمتها الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية لرصد وإحباط عمليات تهريب المخدرات بكافة مسمياتها وأنواعها، وكذا العمل وبنشاط واسع لمحاربة ترويجها وذلك لما لها من خطورة على شبابنا وفتياتنا ومستقبلهم. وفي مقال للأستاذ عبده خال نشر يوم الثلاثاء 20/5/1431ه كشف عن واقعة خطيرة إذ يقول في مستهل مقاله: لأول مرة نعرف أسعار حقنة الهيروين والتي تصل ما بين 40 50 ريالا للهيروين النقي و 30 ريالا للمغشوش منه.. ويا بلاش!. وهذه المعلومة لم تصدر من مكتب مكافحة المخدرات أو من سجلات الإحصاء أو من وزارة الصحة بل صدرت من داخل إصلاحية للشباب في مدينة الدمام. ففي هذه الإصلاحية ليس الهيروين فقط الذي يباع بل تحولت فيه عزب العنابر إلى مقاطع للحصول على الخمر المقطر وفي الليل تقرع الكؤوس والأصوات تتعالى: نخبك يا إصلاح ويا تهذيب وتعيش الإصلاحية. تصوروا أن يتم إيقاف شاب من أجل تفحيط سيارة أو شجار أو اقتراف خطأ ما ليدخل إلى هذه الإصلاحية لتهذيبه وإعادة تأهيله فيخرج مؤهلا في تعاطي الكيف ومدمنا على المخدرات. كما فصل أخي الدكتور عبد العزيز معتوق حسنين في أربعة مقالات: الأول كان بتاريخ الأحد 22/1/1429ه وثلاثة متوالية خلال الأسابيع الأخيرة مخاطر المخدرات بجميع أسمائها ومشتقاتها ومدى الأضرار التي تلحق بمتعاطيها إذ يقول في المقال الأول المنشور يوم الأحد 25/5/1431ه : لقد أطلقت المنظمة العالمية لمكافحة المخدرات على الحشيش والماريجوانا اسم «بوابة الجحيم» حيث ثبت لدى جميع المراجع العالمية والخبراء أن الحشيش والماريجوانا هو ما يبدأ به جميع المدمنين الذين وصل بهم الإدمان على الهيروين والمورفين والكوكايين وكل أنواع المخدرات تبدأ من استعمال الحشيش والماريجوانا، كما أن هذه هي بوابة لكثير من الجرائم والفواحش والمنكرات، لأن الحشيش يخل بالعقل الذي جعله الله كرامة كل إنسان عاقل، فبدون عقله يصبح الإنسان من الغاوين لا كرامة له فيفعل كل شيء بدون كرامة ولا عزة مثله مثل الحيوان، وبهذا سمي الحشيش من قبل جميع الخبراء والعلماء أنه «بوابة الجحيم» وصدق الله العظيم في قوله: (وبرزت الجحيم للغاوين). وفي المقال الثاني يستمر في توضيح المصائب التي يتعرض لها المدمن وأسرته ثم يطرح في المقال الثالث والمنشور يوم الأحد 16/6/1431ه فكرة إنشاء جمعية أهلية لمكافحة المخدرات ومساعدات المدمنين على التخلص من تعاطيها بقوله : وبناء عليه أنادي وأشجع على تأسيس وإنشاء الجمعية الأهلية لمكافحة المخدرات لمشاركة الدولة في مواجهة هذه المشكلة وما يرتبط بها. وقد جاءت فكرة إنشاء هذه الجمعية لتفعيل الدور الاجتماعي التوعوي والتوجيهي للتصدي لهذه المشكلة والمشاركة الإيجابية في مواجهة ما يتعرض له مجتمعنا من هذه المخاطر بسبب هذه الآفة الخطرة وفكرة إنشائها والهدف منها هي نتيجة لخشية تفشي انتشار المخدرات في المجتمع، وكما لوحظ في الفترة الأخيرة من مظاهر مثيرة للقلق أدعو كلا من الغيورين من أبناء هذا البلد الطاهر من مثقفين ومفكرين وأطباء ورجال أعمال وغيرهم لإنشاء جمعية (نداء) أهلية تعمل في مجال الوقاية من المخدرات تدعم وتعاضد وتتعاون مع الجهود الحكومية، وهناك أسماء لامعة من رجال الأعمال العمالقة الذين لم يضنوا بمالهم ووقتهم وعلمهم ونفوسهم في دعم الأعمال الخيرية، فأهيب بهم أن يستمروا في العطاء لتأسيس وإنشاء وتشغيل جمعية (نداء) وأذكر منهم على سبيل المثال الفائزين بجائزة مكة للتميز لعام 1429ه ففيهم الخير والبركة والكفاية بأن يعملوا لهذا الهدف النبيل فبهم إن شاء الله تغلق بوابة الجحيم وتفتح لهم بوابة النعيم، ويكتب لهم ما جاء في قوله تعالى : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) الآية. صدق الله العظيم.. وأنا أضم صوتي لصوت الدكتور عبد العزيز معتوق حسنين، ولكن ليس وقفا على منطقة مكةالمكرمة أو الفائزين بجائزة التميز، وإنما لإنشاء هذه الجمعية في كافة مدن المملكة وباسهام كافة الميسورين فيها وما أكثرهم، والله الموفق والمعين. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة