أولا أشرح معنى 9 في المائة من أطفالنا , فقد قرأت عبر هذه الجريدة في صفحتها الخامسة لعددها 16460 الصادرة ليوم الثلاثاء 22 شوال 1432ه تحت عنوان رئيسي " 23 في المائة من متعاطي المخدرات مراهقون والإدمان يهدد 9 في المائة من الأطفال " , وجاء هذا العنوان ضمن ما صرح به في الخبر نتائج الدراسات التي كشف عنها مدير الدراسات والمعلومات والمشرف على مركز استشارات في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور سعيد بن فالح السريحة، هذا هو معنى 9 في المائه من أطفالنا. أما معني إس أو إس SOS فهو رمز واصطلاح عالمي يعني " النجدة " وباللغة الإنجليزية يعني SAVE OUR SOUL أي أنقذوا نفوسنا فتسعة في المائة من أطفالنا ينادوننا لكي ننقذ أنفسهم من هذا الطاعون وهم المهددون بإدمان المخدرات حسب ما جاء في هذه الجريدة ونشر عن مسؤول رسمي. فقد ركزت على أطفالنا لأنهم هم أكبادنا وقرة أعيننا وجيل مستقبلنا وكلنا لنا أطفال إما أبناء أو أخوات وإخوان أو أحفاد أو أقارب فلا يغلا عليهم غال. وأتذكر أنه نشرت لي عبر هذه الزاوية في هذه الجريدة أربعة مقالات عن حجم مشكلة المخدرات في مجتمعنا الأولى كانت بعنوان " الخياط وموتى بلا قبور " حيث خاطبت فيها الكاتب اليومي في هذه الجريدة الأستاذ عبدالله عمر خياط عندما تحدث قبلها عن رأيه في مشكلة وعواقب المخدرات ونشرت تلك المقالة في 22 ربيع الأول 1429ه فيها ذكرت أن المخدرات هي طريق بطيء للموت فكل من يتعاطون المخدرات ليس هم إلا موتى بلا قبور . أما المقالات الثلاثة الأخر فكانت متتالية تحت عنوان " بوابة الجحيم " شرحت فيها أن الإدمان يبدأ بالسجاير ثم ينتقل إلى بوابة الجحيم وهي الحشيش والماريجوانا فمصدرهما هو نبات واحد اسمه شجيرات القنب الهندي فالماريجوانا هي أوراق وأزهار القنب الجافة والحشيش هو السائل المجفف من المادة الصمغية التي تفرزها شجيرات نبات القنب. وقد نشرت هذه الثلاثة المقالات المتتالية أسبوعيا ابتداء من الأولى عبر هذه الزاوية في هذه الجريدة في عددها رقم 15961 في 25 جمادى الأولى 1431ه . ختمت المقالة الثالثة ب إس أو إس SOS أي الإغاثة أي النجدة أي نداء لأن كل مدمن يصيح بالنجدة والطلب والبحث عمن ينقذ نفسه من هذا الطاعون . كما شرحث في ختام المقالة الثالثة تحت عنوان " نداء " وذكرت أن هناك جمعية مثالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية اسمها " نداء " أي NATIONAL INSTITUTE FOR DRUG ABUSE NIDA أنشئت قبل ثلاثين سنة هدفها العناية والمتابعة للتخلص من الإدمان ومساعدة المدمن بالعودة إلى المجتمع كفرد طبيعي منتج ومثمر لأهله ووطنه ومجتمعه . وهنا أكرر بعد مرور سنة وأربعة أشهر على مقالتي الرابعة وقراءة تصريح الدكتور سعيد بن فالح السريحة أن 9% من أطفالنا مهددون بالإدمان إس أو إس (SOS) والله هو المنجد. للتواصل (( فاكس 6079343 ))