ذكرت لقراء «عين الشمس» عبر الأسبوعين الماضيين كل ما هو معروف علميا واجتماعيا عن قضية المخدرات التي باتت تشكل مشكلة تؤرق الجميع، القطاع العام والخاص لما لها من مخاطر صحية واجتماعية واقتصادية على الفرد والأسرة والمجتمع. وبناء عليه أنادي وأشجع على تأسيس وإنشاء الجمعية الأهلية لمكافحة المخدرات لمشاركة الدولة في مواجهة هذه المشكلة وما يرتبط بها. ومن هنا تنطلق هذه الجمعية الوطنية لمكافحة المخدرات (نداء) للمساهمة في محاربة هذا الداء القاتل ومساندة الجهات الحكومية ذات العلاقة في أعمال التوعية، وقد جاءت فكرة إنشاء هذه الجمعية لتفعيل الدور الاجتماعي التوعوي والتوجيهي للتصدي لهذه المشكلة والمشاركة الإيجابية في مواجهة ما يتعرض له مجتمعنا من هذه المخاطر بسبب هذه الآفة الخطرة. وفكرة إنشائها والهدف منها هي نتيجة لخشية تفشي انتشار المخدرات في المجتمع، وكما لوحظ في الفترة الأخيرة من مظاهر مثيرة للقلق أدعو كلا من الغيورين من أبناء هذا البلد الطاهر من مثقفين ومفكرين وأطباء ورجال أعمال وغيرهم لإنشاء جمعية (نداء) أهلية تعمل في مجال الوقاية من المخدرات تدعم وتعاضد وتتعاون مع الجهود الحكومية في هذا الشأن، ويتم تقديم طلب لوزارة الشؤون الاجتماعية للموافقة الرسمية بإنشاء الجمعية الأهلية الخيرية للوقاية من المخدرات (نداء) ويتم تسجيلها في سجل الجمعيات الخيرية. والجمعية كما هو واضح من اسمها هي جمعية أهلية تعمل في مجال التوعية والتثقيف ولا علاقة لها بالجوانب الأمنية أو الجوانب العلاجية مستخدمة في ذلك كافة الوسائل الإعلامية المتاحة من تلفزيون وإذاعة وصحف ولوحات وإعلانات شوارع وغير ذلك. وهناك جمعية مثيلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية تحت مسمى National Institute for Drug Abuse NIDA (نداء) أنشئت قبل 30 عاما بسب تفشي مرض إدمان المخدرات في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي وصل في عام 2008م إلى 26 مليون مدمن من الأمريكان، 11 في المائة منهم في مرحلة المتوسطة من الدراسة، و23 في المائة في الثانوية، و33 في المائة في الجامعة. إنني أنادي باسم (نداء) جميع رجال الأعمال الذين وفقهم الله في تجاراتهم من نعم هذا البلد الآمن أن يضعوا أيديهم في جيوبهم وينضموا ويتوحدوا سويا ويتبرعوا بمالهم وقليل من وقتهم في تأسيس وإنشاء جمعية (نداء) وتشغيلها لتعمل من منطلق صندوق مالي تستخدم عائداته على تأسيس وتشغيل وتطوير الجمعية (نداء). وهذه الجميعة تستطيع أن تتواصل مع جمعية نداء NIDA الأمريكية للتشاور والاستفادة من خبراتهم الطويلة. وهناك أسماء لامعة من رجال الأعمال العمالقة الذين لم يضنوا مالهم ووقتهم وعلمهم ونفوسهم في دعم الأعمال الخيرية، وأهيب بهم أن يستمر عطاءهم في تأسيس وإنشاء وتشغيل واستمرارية جمعية (نداء)، وأذكر منهم على سبيل المثال هؤلاء الذين فازوا بجائزة مكة للتميز لعام 1429ه ففيهم الخير والبركة والكفاية بأن يعملوا لهذا الهدف النبيل بهم إن شاء تغلق بوابة الجحيم وتفتح لهم بوابة النعيم، ويكتب لهم ما ذكر في قوله تعالى «فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره» الآية.. صدق الله العظيم. * استشاري الباطنية والسكري (فاكس 6079343) للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة