جاء قرار تنظيم أسواق الخضراوات والفواكه في 25 رجب 1421 ه، لتطبيق نظام السعودة وقصر العمل في بيع الخضراوات والفواكه على المواطنين، ورغم الجهود لتطبيقه، إلا أن القرار لم ينفذ على الوجه المطلوب، وبقيت السيطرة على الأسواق بيد العمالة الوافدة، وفيما تؤكد الجهات المعنية مراقبة آليات التطبيق، يؤكد العاملون من جهة أخرى، أن غياب الرقابة الفعلية عن أسواق الخضراوات والفاكهة، أدى إلى مزاحمة الوافدين للمواطنين في لقمة عيشهم، مشيرين إلى أن الجهات المعنية بالرقابة تغض الطرف عن بعض ممارسات المخالفين. وقد نص نظام سعودة محال بيع الخضراوات والفاكهة على توطين مهن البيع والمحرجين والمنادي في مباسط الخضراوات والفاكهة، بما في ذلك الشاحنات والبرادات الصغيرة التي تقف في الأسواق. وأوضح مدير مكتب العمل والعمال في محافظة جدة قصي فلالي في تصريح سابق، أن لجنة السعودة تبذل وفق آلية محددة جهودا مكثفة لتفعيل توطين أسواق الخضراوات والفواكه، لافتا إلى أن جميع البسطات الموجودة تم توطينها 100 في المائة، مؤكدا أن العمالة الوافدة تمارس عملها بشكل نظامي، تحت كفالة صاحب البسطة، حيث يقتصر عملها على التحميل والتنزيل بموجب بطاقات تعريفية من قبل الإدارة، وفي حال ضبط من يمارس البيع والشراء، تصدر بحقه العقوبة التي تصل حد الإبعاد، مشيرا إلى رفع عدة شكاوى للجهات المعنية ضد البسطات العشوائية المتنقلة، كما أن ملاحقة المخالفين تقع على عاتق البلديات. من جهتها تصف الدكتورة أميرة علي اليماني باحثة اقتصادية قرار سعودة أسواق الخضراوات والفواكه، بأنه من أهم القرارات التي توفر فرص عمل للشباب الباحثين عن وظائف، وخطوة مهمة على طريق التوطين، إلا أن القرار لم ينفذ بشكل جيد.