* يجد بأن أهم ما يحرص عليه هو أن يوفق في تقديم ما يبقى في المقام الأول خيره وثوابه عند خالقه عز وجل، ثم ما يتوسم ذكره من عرفان في قلوب الخلص من البشر في تالي الوقت. ** فتجده مترفعا عن الأحقاد والضغائن، تواقا للتسامح والمحبة، مبادرا لتقديم كل ما في وسعه لخدمة من ينتخي به. ** حين تصادف في حياتك مثل هذا البعض الرفيع من الناس وتتشرف برصد ما يمكن لك رصده من نبله وإيثاره وتضحياته، وفي المقابل تتفاجأ وتتألم وتصدم بما ليس في الحسبان من بعض الذين شملهم هذا النموذج الإنساني الناصع بمواقفه ومعروفه وإخلاصه وبذله، ويعتصرك الأسى جراء نقيض الجزاء، وبشاعة الجحود والتنكر والنكران. ** إلا أن ما هو أكثر دهشة وعبرة في آن واحد حين يفاتحك هذا المعدن النفيس من الناس الإنسانيين بأكثر مما حاولت التحفظ عليه تجنبا للغيبة والنميمة، فيؤكد لك بأنه عايش عن كثب ما لا حصر له من ردود الفعل غير المتوقعة، وصنوفا من النكران والجحود، وأحيط بما هو أشبه بالنصح والحث على «ترك الطيبة» ثم يصمت ويسأل: هل الطيبة رداء نتحكم به كيف نشاء، أم خصلة وسلوك حميد يستوجب الحمد والامتنان؟! * ويواصل: إن مثل هذه الردود مهما كانت سلبية ومجحفة ومتنافية مع ما يفترض من مجازاة الإحسان بمثله أو بما يعبر عنه، أو بما يحفظ لفاعله قدره وتقديره، مهما كان حجم هذه الردود وسوئها إلا أنها في النهاية لا تشكل مثقال ذرة مقابل ما هو مرجو عند من لا يضيع أجر من أحسن عملا، فهل تتنازل عما هو أسمى وأبقى بسبب ما هو أسوأ ومردود على فاعله بسيئه وعليك بحسنه.. والله من وراء القصد. تأمل: من وجد الله ماذا فقد، ومن فقد الله فماذا وجد؟ للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة