أعادت وزارة التربية والتعليم شكوى (معلمة الجوال الملغي) التي حرمتها إدارة تعليم البنات في الطائف من التعيين هذا العام بحجة أن جوالها ملغي، إلى إدارة التعليم التي بدورها أحالتها إلى القسم النسوي في شؤون المعلمات برقم 43203، وتاريخ 2 جمادى الآخرة 1431 ه. وفيما طالبت وزارة التربية والتعليم بضرورة رفع النتائج إليها فيما يخص هذه القضية قبل نهاية العام الدراسي الحالي، أكدت مصادر «عكاظ» أنه يجري حاليا التحقيق في القضية، وأن نتائج التحقيق سترسل مباشرة إلى الوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وتأتي هذه التطورات في حين استدركت إدارة تعليم البنات (مكتب ميسان) خطأها، وتراجعت عن إجرائها السابق، وأبرمت عقدا مع المعلمة ذاتها (تحتفظ «عكاظ» بنسخة منه) لمدة 75 يوما بدل معلمة منحت إجازة (رعاية مولود)، وذلك بعد أن تم التواصل معها عبر جوالها الذي كانت تدعي أنه (ملغي). وطالب المواطن سلطان الحارثي زوج المعلمة (س. ح) بتمديد عقد زوجته لمدة سنة، حتى يتم تثبيتها، ويتسنى لها التقديم على الخدمة المدنية حسب النظام، وتساءل: «كيف وصلوا الآن إلى جوال زوجتي الذي كانوا يدعون أنه ملغي». وأشار الحارثي إلى أن مكتب التربية والتعليم للبنات في ميسان رفض حتى قبول زوجته في الإشراف التربوي، الذي أعلن في تعميم أخيرا على المدارس حاجتهم إلى مشرفات تربويات، رغم حصولها على الماجستير في الإشراف التربوي بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، بحجة أنها تعمل بعقد مؤقت. واستغرب زوج المعلمة ادعاء إدارة تعليم البنات حرصها على عدم تعطل الدراسة، مشيرا إلى أن العقد الذي أبرم مع زوجته يؤكد أن المعلمة الأساسية انقطعت عن العمل في 17 جمادى الأولى الفائت، فيما لم يخاطب مكتب التعليم في ميسان زوجته إلا يوم 24 من الشهر نفسه، أي أن أسبوعا كاملا انقضى والطالبات من دون معلمة. وأضاف الحارثي أن العقد المؤقت حرم زوجته من إكمال الدكتوراة، وأنهم قبلوا به حتى لا تقام عليهم الحجة برفضه من تعليم البنات.