بحث صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، مع وزيري المياه والكهرباء والزراعة، احتياجات المنطقة ومحافظاتها من المشروعات التنموية، فيما يتعلق بطقاعي المياه والزراعة. وناقش أمير المدينة في اجتماع موسع عقده في مكتبه بالإمارة أمس الأول، مع وزيري المياه والكهرباء المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين، والزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم، سبل تذليل معوقات تنفيذ مجموعة من المشاريع، فيما يخدم مواطني المنطقة وزوارها، إنفاذا للتوجيهات السامية في هذا الخصوص. وثمن الأمير عبد العزيز بن ماجد خلال الاجتماع الجهود والخدمات الجليلة التي تسخرها قيادة المملكة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، ونائبه الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز، للوقوف على احتياجات المواطنين، وتوفير الدعم والرعاية لكل مايحقق الرفاه والنماء لإنسان هذا الوطن في منطقة من مناطقه. وأشار أمير منطقة المدينة إلى المتابعة الدؤوبة والتجاوب المثمر من وزارتي المياه والكهرباء والزراعة، في تذليل أي معوق قد يؤثر سلبا على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. وفي شأن آخر وجه الأمير عبد العزيز بن ماجد، بشراء سيارة للمواطن فلاح عوض دبي البلوي، الذي فقد سيارته في كارثة سيول أبو راكة (500 كيلو متر شمالي غرب المدينةالمنورة)، أثناء مبادرته في إنقاذ الأطفال والنساء المحتجزين وسط السيول التي داهمت القرية. وجاء توجيه أمير المدينة بتعويض المواطن بسيارة أحدث من التي كان يملكها، إنهاء لمعاناته، وتقديرا لموقفه في إنقاذ الأطفال والنساء من السيول، وتسلم المواطن أمس الأربعاء السيارة وهي من طراز جيب لاندكروزر موديل 2010م. من جهته عبر المواطن فلاح البلوي عن بالغ شكره وامتنانه للأمير عبد العزيز بن ماجد، وقال: «إن هذه اللفتة الإنسانية ليست بمستغربة عليه»، مشيرا إلى أن أمير منطقة المدينة دفع بعجلة التنمية والتطور في مركز وقرى أبو راكة إلى الأفضل، ومد لها يد العناية في إنشاء مشاريع تلبي حاجة المواطن وتحقق رفاهيته شأنها شأن كافة محافظات ومراكز المنطقة. وتعود قصة المواطن فلاح البلوي إلى أحداث السيول التي شهدها مركز أبو راكة، حيث تعثرت سيارة المواطن وسط مياه السيول، أثناء مشاركته رجال الدفاع المدني في إنقاذ أسر محتجزة داخل إحدى القرى، ولم يكن أولياء أمورهم موجودين في القرية حين وقوع الكارثة، وتمكن من إنقاذ العديد المحتجزين، فيما جرفت السيول سيارته. وروى شيخ قبيلة الرواحلة من بلي الشيخ عودة بن محمد البلوي، المشهد «البطولي» الذي أداه المواطن فلاح البلوي في إنقاذ النساء والأطفال، قائلا: «شاهدته وقد تعثرت سيارته وسط السيول والمياه تغمرها تماما، ومع ذلك سارع إلى إخراج الأطفال منها وحملهم على كتفيه، كما ساعد النساء المحتجزات داخل السيارة في الخروج إلى بر الأمان، حتى تمكن من إنقاذهم جميعا». وأضاف: «في اليوم التالي من الحادثة شاهدت سيارة فلاح البلوي وهي منجرفة عن موقعها مسافة تزيد على الكيلو متر، تالفة بالكامل ولا يستفاد منها».. فيما قال الشيخ محمد بن عبد العزيز بن غضيان: «نجح فلاح البلوي في إنقاذ أسرتي وأسرة ابني عبد العزيز من السيول العارمة أثناء غيابي عن القرية، عندما داهم السيل سيارته المحملة بالنساء والأطفال».