نشرت جريدة الرياض بتاريخ يوم الخميس 12/ 12 / 1431ه خبرا جاء فيه ( تشرع المملكة خلال الفترة المقبلة في تطبيق مشروع جديد يقضي بتسهيل تسلم المواطنين وثائقهم الرسمية " الهوية الوطنية وجوازات السفر ورخصة القيادة " حيث صرح الدكتور محمد صالح بنتن الرئيس العام لمؤسسة البريد السعودي بأن هذا المشروع في مراحله النهائية وسيتم تفعيله بالتعاون مع الجهات المعنية وأوضح البنتن أن المعاملات يتم انجازها بسرية تامة وفق آلية منظمة ..... " حقيقة نقدر جهود معالي الدكتور محمد صالح بنتن الرئيس العام لمؤسسة البريد السعودي وطموحاته للارتقاء بخدمات البريد السعودي حيث بدأ بمشروع واصل والذي يعتمد على العنونة البريدية باستخدام انظمة المعلومات الجغرافية GIS وهي الطريقة الأمثل والأسرع لإيصال جميع الخدمات البريدية للمواطنين والمقيمين في محل إقامتهم عبر الصناديق البريدية المثبتة في المنازل . ولا شك أن مشروع بريد واصل بدأ بنشاط جيد في الثلاث السنوات الأول إلاّ ان هذا النشاط ما لبث طويلا حتى دب فيه القصور والاهمال وتدني مستوى الخدمة بشكل ملفت للنظر وهذه الحقيقة تؤكدها كثرة الشكاوي المتمثلة في ضياع بعض البواعث البريدية وتأخر البعض منها مدة طويلة تزيد عن الحد المعقول . وكنت أظن أن بعض هذه الشكاوي مبالغ فيها إلا أنني وقعت ضحية هذا الاهمال لعدم وجود المتابعة الجادة لأداء بعض العاملين في بريد واصل . فقد أُرسِلت إلى صندوق بريدي رقم 2511 بمكة اكثر من رسالة مرسلة من الرياض بتاريخ 19 رجب 1431ه ووصلت الى مكتب بريد مكة في 21 رجب 1431ه وحيث أني مشترك في بريد واصل ودفعت رسوما لتحويل الرسائل من الصندوق الى عنوان واصل الخاص بي فقد مكثت هذه الرسائل في مكتب البريد ولم تصلني إلاّ في 24 شوال 1431ه أي بعد ثلاثة أشهر تقريبا ومن ضمن هذه الرسائل رسالة مرسلة من مكة في 25 رجب 1431ه وصلتني مع المجموعة الأولي الآنفة الذكر . فإذا كان هذا حال الرسائل الداخلية والمحلية تتأخر ثلاثة اشهر لتصل الى اصحابها فماذا نقول للرسائل المرسلة من خارج المملكة . فكيف يأمن المواطن والمقيم على وثائقه الهامة مثل تجديد جوا السفر ورخصة القيادة وبطاقة الهوية الوطنية من الضياع او التأخير, وما زلت أعاني من عدم وصول الرسائل المحولة من صندوق بريدي الى عنوان واصل رغم دفعي رسوم التحويل الأمر الذي جعلني أفكر في إلغاء عنوان بريد واصل والعودة على عنونة رسائلي على صندوق البريد الخاص بي رغم اني كنت من المشجعين لهذا المشروع الهام . إنني أرجو من المسؤولين في البريد السعودي وضع آلية دقيقة لتقييم أداء العاملين في البريد ووضع الحوافز للمتميزين والتفاعل الجاد مع الشكاوي والملاحظات ومحاسبة المقصرين لأن بعض العاملين غير جديرين بهذه المهمة . وليكن البقاء للأفضل . مكةالمكرمة ص ب 2511 [email protected]