حتى بحساب الزمن لا يمكن، إلا أن القائد عبد الله بن عبد العزيز أسسها جديدة في قواميس السياسية وبناء الأمم بأنها يمكن وأكثر. كسر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قواعد ونظريات ماتت في الكتب وعلى الأرض. فالأمر بالنسبة له قرار حكيم في الزمان والوقت المناسبين تتكئ إلى رؤية واضحة للمستقبل وقراءة عملية وعلمية للواقع. وضع الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ أول أيام حكمه الإنسان نصب عينيه، وأكد على أنه رأس الحربة في بناء الوطن، فعزز مبدأ العدل؛ لأنه يؤمن ويعتقد أن العدل أساس الحكم قولا وفعلا: بسن الأنظمة وتطويرها، وقطع دابر الفساد وأهله والضرب بيد من حديد على أية محاولة للعبث بالوطن وأهله ومقدراته. أدار الملك الأنسان الأمة والوطن والدولة والحكومة برؤية استراتيجية حقيقية ترتبط بخطة عمل وتوجيه صحيح لثروات البلاد، أفضت إلى منجزات تنموية وضعت لبلادنا توجها مستقبليا واضحا ومكانة دولية مرموقة. إن المواطن والمقيم أصبحا يشعران بصدق إلى أي حد صنع الملك عبد الله بن عبد العزيز مدرسة حكم مؤنسن حولت البلاد في خمسة أعوام إلى ورشة بناء أمة وفق أسس وبرامج أتت نتائجها مبكرا وما زلت أكلها تتدلى والسنوات المقبلة ستشهد قطافا كبيرا. سيذكر التاريخ ملك المعرفة عبد الله بن عبد العزيز الذي وضع للعلم وأهله مكانة رفيعة وأشاعة ثقافة الحوار والتسامح والأبحاث والمحبة بين شعوب الأرض، فهذا هو الملك الإنسان وهذه بصمته التاريخية. [email protected]