التطورات التي استجدت أخيرا في النادي الأهلي حول رحيل مدربه فارياس إلى الوصل الإماراتي، يمكن وصفها «عمليا» بأنها نقطة تحول إيجابية لصالح الفريق ليست لأن ردة الفعل التي واكبت هذه الأنباء جاءت سعيدة فقط، ولكن لأن المعطيات تؤكد أن هناك بوادر صعوبة في التواصل قد تحدث في حال استمر المدرب، استنادا على العديد من الشواهد التي برزت الموسم الماضي والتي لا تقلل من كفاءة فارياس كمدرب بقدر ما تحكي قصة عدم «تواؤم» بين الطرفين، بعيدا عن شكاوى وتذمر اللاعبين من معاملته وبعيدا عن قناعاته الفنية في بعض النجوم. - ولكن لو تم التمعن «نظريا» في الآلية التي انتقل أو سينتقل بموجبها فارياس إلى الوصل فسنلمس أن هناك تصرفا أرعن من النادي الإماراتي لكون القائمين عليه لم يحترموا العقود المبرمة بين الأهلي السعودي والمدرب ولم يراعوا شرعيتها فضلا على أنهم اتفقوا مع المدرب حتى على مدارس أطفاله وبعد ذلك التفتوا إلى النادي الأهلي. - ندرك أننا في زمن احتراف، ولكن نظام الاحتراف نفسه يعاقب في إنجلترا «معقل كرة القدم» من يقفز على تلك العقود من أندية ولاعبين، وكان من الأجدى على نادي الوصل أن يحسن صورته وتواصله مع الجماهير السعودية بعد أحداث «الركل والرفس» التي صاحبت مشاركة النصر في البطولة الخليجية بدلا من أن يخطف مدرب نادي سعودي لازال عقده في أشهره الأولى، وكان من المفترض على إدارة الوصل أن تحذو حذو نظيرتها في الأهلي الإماراتي الذي تعاملت بلباقة مع إدارة الأهلي السعودي حينما سمعت «مجرد سماع» أن إدارة العنقري تفاوض فارياس فانسحبت على الفور. من وجهة نظري المسألة ثقافة، ولكم أن تحددوا أي ثقافة تلك التي تملكها إدارة الوصل بعد ما واجهه النصر سابقا أو الأهلي حاليا ويا عالم من سيكون النادي المقبل. بسرعة * لو صحت الأنباء التي تفيد بأن الأهلي يفاوض اللاعب عبده حكمي فحينها يمكن القول بأن هناك أندية تتقدم لخطوات وأخرى تتراجع 100 خطوة للخلف. * على عضو شرف الأهلي علي الناقور أن يوضح موقفة من التناولات التي ربطت مساعيه في كرسي رئاسة الأهلي ب «الشهرة والإعلام» وبين ظهوره محتفلا ومكافئا طائرة الهلال ببطولة الدوري، لأن جماهير الأندية لم تتعود رؤية أعضاء شرفها العاشقين أو الغيورين يحتفلون ويكافئون الأندية الأخرى مهما كانت اختلافاتهم مع الإدارات. * من يتحدثون الآن عن «الشتائم» هم أنفسهم الذين شككوا في ذمم المتطوعين والإداريين العاملين واتهموهم بالسمسرة، وهم ذاتهم الذين تطاولوا على الأسماء الكبيرة واستخدموا مصلطحات «الأحادية في القرار» و«الريموت كنترول»، قبل أن يطلوا أخيرا ممتعضين من ردة الفعل التي صاحبت إصدارتهم المثيرة للتساؤلات؟!!