قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أمس تعازيه لوالد وأسرة الشهيد محمد هادي العميري، الذي استشهد أثناء تأديته واجبه في إنقاذ عدد من الأسر الذين حاصرهم حريق شقة العزيزية أمس الأول. وقدم التعازي نيابة عنه مدير عام الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين، الذي أكد حرص الأمير على نقل تعازيه لكافة أفراد الأسرة، وأن فقيدهم سيعامل معاملة شهداء الواجب من كل النواحي التي نص عليها النظام. وبين العميد أربعين أن الشهيد كان من خيرة العاملين في الدفاع المدني من خلال تفانيه وحبه لعمله والسعي بهمة الأبطال في كل المهام الموكلة إليه بجانب زملائه. من جهته، قدم نايف (الابن الأكبر للشهيد) شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف على مواقفه الأبوية والحانية مع أبنائه من رجال الأمن، وذكر بأن التعازي والمواساة التي قدمها «خففت من مصابي ومصاب كافة أفراد الأسرة»، وأضاف «والدي كان بطلا وسيظل اسمه محفورا في ذاكرة الوطن مع بقية زملائه الأبطال الذين استشهدوا في ميادين الشرف والبطولة وفي سبيل إنقاذ حياة الآخرين»، وأكد بأن لديه ثقة كبيرة في أن يتجاوب الأمير مع مطالبه بأن يعمل مكان والده، ليتسنى له نيل شرف الدفاع عن الوطن. وفي شأن متصل، شرعت شرطة العاصمة المقدسة أمس في كشف العديد من تفاصيل قضية احتراق الشقة التي أشارت إدارة التحقيق في الدفاع المدني إلى اشتباهها بأن الحادث جنائي ويتطلب تدخل الشرطة للوصول إلى كافة النتائج خلال اليومين القادمين. وباشرت شرطة العاصمة المقدسة ممثلة في مركز شرطة العزيزية التحقيق من خلال الوقوف على الشقة المحترقة ومعاينة كافة محتوياتها ورفع ما يمكن رفعه من بصمات جنائية وأدلة وقرائن قد تكشف العديد من التفاصيل، وبدأ فريق التحقيق في استجواب صاحب الشقة وزوجته وبعضا من أقاربه من خلال استدعائهم يوم أمس وتسجيل أقوالهم، وقد تم إطلاق سراح الزوج والزوجة بالكفالة، وتوقيف شقيق الزوجة على ذمة التحقيق. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أن التحقيق لا يزال جاريا مع كافة الأطراف في القضية، ولا يزال فريق التحقيق في انتظار ظهور نتائج الأدلة الجنائية والتحقق من بعض القرائن التي ستؤكد الشبهة الجنائية من عدمها.