نقل مدير مديرية الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين أمس تعازي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، ونائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري، لذوي الشهيد وأبناء الفقيد الرقيب محمد هادي العميري الذي استشهد أثناء تأدية واجبه في إنقاذ الأرواح، والذي اقتحم النيران وأنقذ أكثر من 5 أشخاص في حادث الحريق الذي وقع فجر أول من أمس في العزيزية بمكة. وأوضح العميد الأربعين أن تعازي ولاة الأمر أسهمت في التخفيف من حجم المصاب وهذا ما عودونا به من الوقوف بجانب أبناء البلد في السراء والضراء. من جهة أخرى شرعت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة في التحقيق مع صاحب المنزل وزوجته لمعرفة أسباب إشعال النيران بعد أن أثبت تقرير الدفاع المدني والأدلة الجنائية أن اشتعال النيران كان متعمدا من خلال سكب كمية من البنزين في غرفة النوم وإشعال النيران فيها بسبب خلاف عائلي. وقال الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان إن التحقيق لا يزال جاريا مع الرجل وزوجته. وعلمت "الوطن" أن كل واحد منهما يتهم الآخر بإشعال النيران في غرفة النوم بسبب الخلافات التي بينهما. من ناحية أخرى تقدم مواطن للجهات الأمنية مطالباً بإلزام المتسبب في الحريق بتعويضه عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بشقته، موضحاً أنه مقدم على الزواج وانتهى على التو من تجهيز شقته وطلي الجدران بأنواع جديدة من البويات وفرشها، وقد أتت النيران التي انتقلت إلى شقته على كل محتوياتها مما سيؤدي إلى تأخر زفافه. وبيّن المحامي والمستشار القانوني محمد بن نهار أنه إذا أثبتت التحقيقات أن الحريق جنائي فستوجه الدعوى إلى المتسبب في الحريق، وإذا ثبت أنه أقدم على الجريمة عمدا وعدوانا يُقاد في المتوفين أو يتنازلون عنه، ويلزم بدفع الدية، ويترك تحديد العقوبة لقاضي القضية بحسب ما يراه مناسبا من خلال مجريات التحقيق.