خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله أمام منتدى تحالف الحضارات المنعقد في البرازيل أكد على استمرار المملكة في نهج الحوار والعزم على تأسيس مركز دولي للحوار العالمي، ففي الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية نيابة عن الملك عبد الله بن عبد العزيز أمام منتدى حوار الحضارات الثالث في البرازيل السبت (29/ مايو /2010م) أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله تمسكه بحوار الحضارات بقوله «انطلاقا من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، دين الاعتدال والوسطية والتسامح، فقد انتهجنا في المملكة العربية السعودية سياسة نشر ثقافة الحوار والتواصل بين الحضارات والثقافات لتعزيز التعايش والتفاهم وإشاعة القيم الإنسانية كمدخل لإحلال الوئام محل الصدام، وهو ما يساعد على تخفيف حدة التوترات ونزع فتيل النزاعات وتحقيق الأمن والسلام». خادم الحرمين الشريفين الذي تبنى نشر فكر الحوار في المملكة، وعممه لفك الاحتقان والتوتر بين دول العالم، وترسيخ مبدأ التفاهم بين الناس عمم الفكرة لأنها من مبادئ الإسلام الحنيف الذي قبل الناس كلهم في ظله دون تفريق بين الجنس، واللون ورعى حقوق المعاهدين والذميين والمتعايشين مع المسلمين من كل ملة ودين، هذه المبادئ الحضارية التي سبق بها الإسلام العالم .. جدير بها أن تكون المبدأ الذي نرفعه، نحن المسلمين، شعارا لنا بين الناس مهما اختلفت أفكارهم وأديانهم لأنها قيمة كبيرة في الدعوة لله دعوة سلمية كانت السبب في انتشار الإسلام في تاريخه المجيد. يقول الملك في خطابه: «وانطلاقا من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، دين الاعتدال والوسطية والتسامح، فقد انتهجنا في المملكة العربية السعودية سياسة نشر ثقافة الحوار والتواصل بين الحضارات والثقافات لتعزيز التعايش والتفاهم وإشاعة القيم الإنسانية كمدخل لإحلال الوئام محل الصدام، وهو ما يساعد على تخفيف حدة التوترات ونزع فتيل النزاعات وتحقيق الأمن والسلام». الدعوة الواعية التي تبناها الملك عبد الله يحفظه الله محليا وخارجيا تأتي بمنهج جديد لزرع الوئام، والسلام بين شعوب العالم، وهو ما يتماشى مع السياسة المعلنة في المملكة بتبني أسلوب الحياد الإيجابي وتجنب العنف بقدر الممكن وترسيخ قيم الحوار الذي يقرب وجهات النظر. لقد جرب العالم ويلات الحروب ساخنة وباردة، وبدأ كثير من دول العالم يجنح إلى سلم مثمر يؤدي لعزل أي دولة، أو فئة، ترفض التعامل مع العالم أو تحتل أرض، أو تهدد أمن الآخرين، فدول اليوم غير قابلة للانكماش، ولا التوسع، وكفى العالم من حروب عالمية وإقليمية. الملك عبد الله رجل السلام المنهجي الذي سيجني العالم ثماره من خلال تفاهم لا يفسده المفسدون، والأشرار، وسوف يعزل الشر في أقبيته المظلمة، ويشيع المحبة والسلام التي قام عليها هذا الدين الحنيف. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة