وسط تصاعد الإدانات الدولية للجريمة الإسرائيلية على أسطول الحرية في أروقة مجلس الأمن، حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كل الأطراف على توخي الحذر في ردها على هجوم إسرائيل على أسطول الحرية متجنبة أي إدانة مباشرة للهجوم. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي أمس إن الحادث من منظورنا صعب للغاية ويحتاج إلى ردود تتسم بالحذر والتروي من جميع الأطراف المعنية. هذا وطالب مجلس الأمن الدولي بإجراء تحقيق حول الهجوم العسكري الإسرائيلي، وبالإفراج الفوري عن السفن والمدنيين المعتقلين. ودعا مجلس الأمن في بيان له إلى «البدء بلا تأخير بتحقيق محايد يتمتع بالمصداقية والشفافية ويتطابق مع المعايير الدولية». وأضاف البيان الذي لا يكتسي طابعا إلزاميا لكن تبنيه تطلب إجماع الأعضاء ال15 في مجلس الأمن الدولي، أن المجلس «يطالب بالإفراج الفوري عن السفن وكذلك عن المدنيين الذين تعتقلهم إسرائيل». من جهة أخرى وفي سياق الإدانات الدولية، دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع طارئ أمس في جنيف. وفي الوقت الذي دعا فيه مجلس الأمن إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) على أن إسرائيل لن ترفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة رغم الضغوط الدولية المطالبة برفعه. وقال نتنياهو وفقا لبيان صادر عن مكتبه إنه «سوف نستمر في سياسة الحصار البحري وتفتيش السفن ولا توجد إمكانية لممارسة هذه السياسة من دون تفتيش محتويات السفن، ورغم وجود ضغوط دولية وانتقادات على هذه السياسة إلا أننا ملزمون أن ندرك أنها مهمة من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل وحق دولة إسرائيل في الدفاع عن نفسها» على حد زعمه.