انتحل الباكستاني إحسان شير ورفيقاه طفيل وأفقر نياز صفات رجال الأمن واقتحموا منازل يقطنها أشخاص وعائلات من جنسيتهم ونفذوا اعتداءات وأعمال سلب في حي الروابي جنوبجدة. وذكرت معلومات حصلت عليها شرطة جدة أن المحتالين الثلاثة روعوا العمال البسطاء ووضعوهم تحت دائرة التهديد والاعتداء، ما اسلتزم تشكيل فريق أمني متخصص نجح في توجيه ضربة موجعة إلى إحسان شير الذي سقط في يد الأمن أمس، ومازال البحث مستمرا عن شريكيه. وكان المقيم الباكستاني عبدالقدوس أكبر فوجئ بثلاثة أشخاص يقتحمون منزله في ساعة متأخرة من الليل زاعمين أنهم من جهة أمنية وأبقوه في غرفة منفردة قبل أن يتوغلوا إلى مخبأ يحتقظ فيه مدخراته، وهرب الثلاثي بغنيمتهم إلى مكان غير معلوم. وقال المجني عليه في بلاغ عاجل تقدم به إلى مركز شرطة حي الجامعة: إن الجناة الثلاثة من جنسية غير عربية وأكد ذلك لغة التخاطب فيما بينهم، مشيرا إلى أن المتهمين مجرد أناس محتالين استهدفوا سرقته وتهديده تحت ستار الأمن. وأضاف المجني عليه في أقواله أن اللصوص الثلاثة أخذوا معهم مبلغ 14 ألف ريال جمعها طوال الشهور الماضية استعدادا للسفر إلى بلاده في عطلة نهاية العام ورفضوا إعادة المبلغ له ضاربين بتوسلاته ورجاءاته عرض الحائط. فور اكتمال عمليات استجواب الضحية أعدت شرطة الجامعة خطة ماهرة ودقيقة لضبط الجناة بهدف تقديمهم إلى يد العدالة، واستفادت السلطات الأمنية من الأوصاف الدقيقة التي تقدم بها المجني عليه عن ملامح الجناة. وأثمرت متابعات دقيقة وعمليات تمشيط هادئة إلى تركيز الاشتباه في رجل آسيوي يحوم حول مسرح الجريمة مع تأكيدات الشاكي أن المعتدين من جنسية باكستانية، وحصر رجال الأمن الاتهام ضد أرباب السوابق من ذات الجنسية وبعرض صورة أحد المتهمين على المجني عليه عبدالقدوس تعرف عليه، مؤكدا أنه نفس الرجل الذي اقتحم منزله مع اثنين آخرين. واستدعت المعلومات الجديدة إلى فرض رقابة على تحركات المتهم إحسان شير (36 عاما)، وكشفت التحريات أنه من متخلفي العمرة ويحاول الفرار والاختباء بعد إحساسه بضيق الخناق عليه ليتم ضبطه حالا واقتياده إلى التحقيق في قسم الشرطة، حيث اعترف بالاعتداء على مواطنه عبدالقدوس بالتعاون مع صديقيه طفيل وأفقر نياز. وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر داخل الجعيد بأن الجهات الأمنية تلاحق اللصين الهاربين.