خمسة عشر عاما أمضتها خريجات معاهد المعلمات ينتظرن فرصة للدخول إلى العمل، ومع تنقلات التعليم في خططه وتهيئة معلميه تم نسيان هؤلاء الخريجات كل هذه السنوات، وكان ثمة إهمال صريح من قبل وزارة التربية والتعليم لهذه الفئة من خريجاتها . وفي الأيام القلائل امتدت يد خادم الحرمين لهذا الملف المهمل باستحداث 12600 وظيفة إدارية بالمرتبة الرابعة لمصلحة وزارة التربية والتعليم (تعليم البنات) لتعيين من يرغبن في العمل من خريجات معاهد المعلمات الثانوية اللاتي لم يعين بعد. وقد حمل الخبر أن هذه الوظائف سوف يتم إشغالها خلال ثلاث سنوات متتابعة بدفعات تصل كل دفعة إلى أربعة آلاف وظيفة. ولأني جازم بأن الوزارة لا تمتلك بنك معلومات عن هذه الأعداد ولحرص سمو وزير التربية والتعليم على سد فجوات حقوق المعلمين والمعلمات حيث انشغل منذ توليه هذا المنصب بحل القضايا المهملة والمؤجلة، فإن أمر استحداث هذه الوظائف يتطلب المعلومة الآنية وليست المعلومات القديمة التي مضى عليها أكثر من خمسة عشر عاما. فكثير من هؤلاء الخريجات تغيرت حياتهن إما بالزواج والانتقال إلى أماكن أخرى أو بمواصلة التعليم والحصول على شهادات جامعية أو إيجاد فرص عمل أخرى .. مما يعني أن هذه التبدلات ينتج عنها فائض وظيفي من الوظائف المقررة لخريجات المعاهد التعليمية. هذا الفائض يمكن تجييره إلى حاملات شهادة الثانوية الباحثات عن عمل خاصة أن خريجات الثانوية العامة مؤهلات نظاميا وباستطاعتهن شغل وظائف مراقبات وكاتبات في مدارس البنات التي ستفيض عن خريجات معهد المعلمات في حالة وجود الفائض مع التأكيد على أهمية وجود وظائف مساندة للعملية التربوية (كوظائف كاتبات أو مراقبات أو مشرفات ) هذه الوظائف التي تم حجبها منذ 25 عاما واعتبارها ترفا وظيفيا مما أدى إلى إشغال المعلمين والمعلمات بشغل هذه الوظائف على حساب العملية التعليمية والتربوية. وكل الأمنيات أن لايتم ابتلاع فائض هذه الوظائف بحجة أن من أصدر لهن القرار لم يعدن بحاجة إليها، ومدام القرار الملكي ينص على أن الوظائف المستحدثة من حق وزارة التربية والتعليم فيجب أن تبقى من حقها كي تستطيع توفير الوظائف المساعدة للعملية التعليمية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة