جند أكثر من 260 متطوعاً ومتطوعة مع الجمعية النسائية الخيرية الأولى في جدة أنفسهم لتقديم مساعدات أساسية للأسر المتضررة من كارثة السيول التي اجتاحت جدة أخيراًوشملت جولة نفذها متطوعو وأعضاء الجمعية أمس (الأربعاء) عدداً من الأسر المحتاجة في عدد من الأحياء المتضررة من «الكارثة» غطت غالبية أحياء جنوبجدة الشعبية (منها غليل، القريات، السبيل)، اتضح من خلالها للجمعية مدى معاناة الكثير من الأسر في الحصول على قوت يومهم، خصوصاً أن غالبية تلك الأسر تضررت منازلها ولم تجد مناطق سكنية أخرى بديلة. وكانت أولى الفرق توجهت إلى حي القريات الذي تعرض إلى خسائر وأضرار كبيرة جراء السيول التي دهمته الأربعاء قبل الماضي، وتم توزيع الدفعة الأولى من المساعدات التي حوت 200 سلة غذائية و200 «بطانية». وكشف أحد المتطوعين مع الجمعية عبد الله الزهراني تقديم الجمعية مساعدات أساسية يومياً إلى ما يزيد على 500 أسرة في مواقع التوزيع تشمل مواد غذائية ولحفاً وأغطية (بطانيات) ومواد نظافة، إضافة إلى حاجات الأطفال المتنوعة، مشيراً إلى صرف الجمعية استمارات تقديم للمساعدات والحضور إليها إلى أكثر من 350 أسرة في اليوم وتسجيل كامل البيانات الخاصة بها عند الجمعية. وأضاف الزهراني أن حملات الجمعية ستتواصل خلال الأيام المقبلة لتشمل مزيداً من الأحياء المتضررة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المسؤولة ولجنة تنسيق العمل الاجتماعي (لجنة أهالي جدة للتكافل)، لافتاً إلى أن الجمعية استفادت من تجربتها الميدانية في كارثة سيول جدة التي حدثت في العام قبل الماضي، واستطاعت الوصول إلى المحتاجين بعد إجراء الدراسات والمسوحات الميدانية في مختلف أحياء العروس. وعن المساعدات المقدمة للمحتاجين, أوضح أنها تشتمل على (مواد غذائية، مياه صحة، لحف (مراتب)، أغطية (بطانيات)، مساند، (مخدات)، مواد نظافة، وجميع حاجات الأطفال)، إضافة إلى توزيع 250 معطفاً شتوياً و250 حذاء للأيتام والأرامل، فضلاً عن توزيع الجمعية النسائية الخيرية 100 وجبة ساخنة على المتضررين من الكارثة الذين تم إيواؤهم في الشقق المفروشة. ولم يبد الزهراني أي تذمر من العمل التطوعي الذي يضطلع به وجميع المتطوعين مع الجمعيات الخيرية كافة في المناطق المتضررة من «الكارثة»، مؤكداً أن ما يؤدونه هو واجب ينبغي على جميع المواطنين والمقيمين العمل به حتى يتم تقديم كامل المساعدات اللازمة للأسر المحتاجة التي فقدت منازلها في الكارثة الأخيرة، إضافة إلى أن غالبيتها أسر فقيرة وحالتها المادية حرجة للغاية.