أبدى عضو المجلس البلدي في محافظة جدة بسام بن جميل أخضر استغرابه الشديد مما وصفه «بالعشوائية وعدم التخطيط» الذي تنتهجه لجنة الإزالة والتعديات في جدة في عمليات الهدم المنفذة في أحياء المحافظة. واستشهد أخضر بهدم اللجنة ثلاث استراحات في مخطط طيبة بتوجيه من أمانة جدة العام قبل الماضي، لاعتقاد مسؤولي اللجنة بعدم شرعيتها حيث اضطرت بعد التأكد من شرعية الاستراحات إلى حصر الأمر ولملمته وتعويض الملاك بمبالغ مالية وصلت إلى 1.5 مليون ريال. وقال عضو المجلس البلدي إن اللجنة تابعت في عملها «غير المسؤول» على حد وصفه، في إزالة المنازل واقتلاع الأشجار شمالي أم الحمام شرقي جدة، خصوصا أن مساعد أمين محافظة جدة للبلديات الفرعية فؤاد سليم أكد أن التحقيق سيطول اللجنة المشكلة التي أزالت تلك المنازل والأشجار، إذا ثبت استعجالها وهدمها لمنازل في أرض يمتلك ساكنوها صكوك تملك شرعية. وحمل أخضر لجنة الإزالة والتعديات كامل المسؤولية في عمليات الإزالة المنفذة في حي أم الحمام، موضحا أن المجلس البلدي سيحقق في القضية وسيعمل على إعادة الحقوق لأصحابها بعد التحقق في قضية الإزالة والوصول إلى جميع تفاصيلها. ودعا عضو المجلس البلدي لجنة التعديات إلى النظر في آلية العمل المتبعة، وعدم السماح لها باتخاذ قرار قد يكون ظالما وتحمل من خلاله خزينة الدولة عبء تعويض الأموال لأصحاب الإزالة غير المخالفة، خصوصا وأن الإزالة الأخيرة شمالي أم الحمام تشير إلى عدم صحتها، إذ يمتلك أصحاب الاستراحات صكوكا شرعية على كامل الأرض. وعن رأيه في موقف رئيس بلدية بريمان الذي تشير المعلومات الأولية لضلوعه بتوجيه اللجنة في الإزالة ورفض التعامل مع البرقية الصادرة من محافظة جدة بإيقاف الإزالة، أجاب «كان عليه أن يكون متواجدا مع آليات لجنة الإزالة لتوضيح الأمر بالنسبة للمواطنين بدل أن يتهرب من المواجهة، أما في حال كان هو من وجه بالإزالة فإن المجلس البلدي سيتحقق من الأمر وبناء على ذلك سيتم رفع التوصيات المناسبة».