فوجئ أهالي حي أم الحمام أقصى شمال شرقي محافظة جدة أمس بمعدات لجنة إزالة التعديات، ترافقها بلدية محافظة بريمان، وهي تزيل منزلا داخل مزرعة في الحي، رغم صدور توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة بإيقاف الإزالة حتى نهاية القضية التي تدرسها جهات عليا. وفيما استغرب سكان الحي تجاهل اللجنة وبلدية بريمان للأوامر الصادرة بضرورة إيقاف الإزالة، رفض رئيس بلدية بريمان الفرعية المهندس جمال عبدالدائم الإجابة عن استفسارات الأهالي، واكتفى بالقول مجيبا «عكاظ»: «انشر براحتك لن أجيب على أي سؤال». وبحسب ما رواه السكان، «اندفعت آليات اللجنة لهدم سور المزرعة واقتلاع عشرات الأشجار المغروسة في المزرعة قبل تدخل الأهالي في إيقاف ما أسموه مخالفة للتعليمات». وقال ل «عكاظ» متعب القثامي صاحب المزرعة، إنه أنشأ مزرعته قبل عدة أعوام، مشيرا إلى أنه يوجد فيها بئران، مشيرا إلى أن البلدية هددت سكان الحي بتهديم أكثر من 600 استراحة ومزرعة في الموقع بكتابة إشعارات الإزالة. وزاد أن السكان اعترضوا على عمليات الهدم لدى محافظ جدة، الذي وجه بوقف الإزالة لحين الانتهاء من دراسة الوضع، «إلا أن لجنة الإزالة لم تستجب لذلك وأصرت على الهدم»، مشيرا إلى أن المعدات اتجهت نحو المنزل الذي يملكه وكلفه نصف مليون ريال على حد قوله ، وهدمته بالكامل. ويستطرد القثامي: اتجهت معدات الإزالة بعد هدم المنزل إلى سور المزرعة الذي يمتد على مسافة 50 مترا تقريبا وأكثر من 80 شجرة. من جهته، طالب عايض المطيري (ساكن في الحي)، بضرورة وضع حد للجنة التعديات التي أدخلتنا في حالة من الخوف على ممتلكاتنا التي وصلتها الكهرباء منذ أعوام، وصكوكنا تدرسها المحكمة حاليا وهي في إجراءاتها النهائية. وتجمع عدد كبير من الأهالي ظهر أمس أمام مدير قسم شرطة البلدية وطالبوه بالتدخل مقدمين له أمر محافظ جدة بتوجيه أمين جدة ومدير الشرطة ورئيس لجنة التعديات بضرورة التريث في إزالة مواقع محددة في طيبة شمالا، ج س/83 جنوبا، حي الصالحية غربا، وخط الكهرباء الضغط العالي شرقا مطالبين بإيقاف الإزالة.